الة\ى ان اتمام حفهظ لم يتاخر عن اتمام التاليف كثيرا فكانه وقع معه والا فظاهر لانه لا بد من تاخير تمام الحفظ عن تمام التاليف ولو قدر فليلا ويحتمل ان يقال المضاف محذوف أي مع ارداة اتمام خحفظي انتشر جواب لما اى لما الفها وتممها تفرق بعض النسخ أي نس خذلك المولف المنقولة من مسودة املولف في الاطراف أي الجوانب المتفرقة والبلاد المشتته ثم بعد ذلك أي انتشار بعض النسخ بعد تمام التاليف وقع فيها أي الوقاية شيء التنوين للتقليل لقرينه قرينه من التغيرات اللفظية والمعنوية ونبذ بالفتح قد قليل من المحمو والاثبات أي محو ما كان ثابتا واثبات ما لم يكن ثابتا وهذا الواقع من التغير والمحو والاثبات من الولف وليس المراد على ما وهمه بعضهم هو الواقع من الناسخين والكاتبين لانه باباه قوله فكتبت الخ وقله لتغير قوله تقرر عليها المتن فان التغير الواقع من الكتاب مما لا يمكن التحرز عنه ابدا والحاصل ان المولف بعد ما اتم تاليفه ازد فيه شيئا ونقص فيه شيئا بعد اشتعهار بعض نسخه كما هو عادة المؤلفين ولذلك ترى مسوداتهم كثيرا مخدوشة وبعضالمقامات منه مضروبة وممحوة ويحتاجون الى تبييضها تونقيتها وكون المسوةد بميضة قل من يتصف به ويعد هذا الوصف من النوادر ويورد في اثناء المدائح كما وصف يه جلال السيوطي في بغية الوعاة في طبقات الناحة قطب الدين الشيرازي بقوله ومسودته مبيضة وانى احمد الله تعالى على انه جعلني موصوفا بهذا الوصف الذي قل من يتصف به فان مسوداتي بخطوطي مبيضة او كالمبيضة وقد مدحني بعض علماء عصري به ثم الشارح اشار بايراد لفظ المحور الاثبات الى ان هذا ليس من المعيوب لقوله تعالى شانه حاكيا عن وصفه يمحو الله ما يشاء ويثبت عنهد ام الكتاب فاذا وقع المحو والاثبات والتغيرات في ام الكتاب فما بالك غيره نعيم بينهما فرق وهوان المحو والاثبات الواقع من الله سبحانه ليس لذهول ونسيان وعجز بل لاختلاف المصالح الانتظامية والواقع من عباده يكون بسبب احد هذه الاوصاف وهذا من امارات العجز اللازم للمخلوقية فان العلوم تتزاي ديوما فيوما ويتدرج العبد في الاوصاف الكمالية والهارة العلمية قدر اقدر فكلما زاد علم المولف علم انحطاط ما سبق منه في المؤلف فيزيد وينقص فسبحان من اتصف نفسه بالكمال التام اذ لابد او وهب لمخلوقاته نقصا وعجزا فكتبت في هذا الشرح أي الذي نحن بصدده وهو في الاصل الكشف والبيان والايضاح وفي الاصطلاح عبارة عن تاليف يبين فيه ما يتعلق بكتاب من حل مجمل وكشف مشكل وايراد ما يورد والجواب عما يورد الى غير ذلك من المناسبات والمتعلقات واشتهر ان ما يعلق على كتاب حاملا للاصل فهو شرح وما يكتب على اقواله المتفرقة احشية وتعليق فالاول كشرح المقاصد وشرح المواقف وشرح العقائد النفسية وشرح الهداية للعيني المسمى بالبناية وغير ذلك والثاني كفتح القدير واكلفاية وغيرها من حواشي الهداية وغير ذلك وكثيرا ما يشتهر الشرح في القسم الثاني كشرح تهذيب المنطق الجلال الدواني واليزدي وشرح مسلم العلوم للقاضي مبارك الكوفاموي وغير ذلك وقال ملا كاتب ** في كشف الظنون عن اسامي الكتب والفنون اساليب الشرح على ثلثة اقسام الاول الشرح يقال اقول كشرح المقاصد وشرح الطوالع للاصفهاني وشرح العضد واما المتن فقد يكتب في بعض النسخ بتمامه وق لا يكتب لكونه مندرجا في الشرح بلا امتياز الثاني الشرح بقوله كشرح البخاري لابن حجر والكرماني ونحوهما وفي امثاله لا يلتزم المتن وانما المقصود ذكر المواضع المشروحة ومع ذلك فقد يكتب في ب عض النسخ بتمامه وقد لا يتكب بكونه لكونه مندرجا في الشرح بلا امتياز الثاني الشرح بقوله كشرح البخاري لابن حجر والكرماني ونحوهما وفي امثاله لا يلتزم المتن وانما المقصود ذكر المواضع المشروحة ومع ذلك قد يكتب بعض النساخ متنه تماما اما في الهامش واما في المسطر فلا ينكر نفعه والثالث الشرح مزجا ويقال له شرح ممزوج بمزج في عبارة المتن والشرح ثم يمتازا بالميم والشين واما يخط بخط فوق المتن وهو طريقة اكثر الشراح المتاخرين من المحققين وغيرهم لكنه ليس بمامون العبارة التي تقرد عليها المتن لتغير النسخ المكتوبة الى هذا النمط والعبد الضعيف لما شاهد في اكثر الناس كسلا عن حفظ الوقاية اتخذت عنها مختصرا مشتملا على ما لا بد لطالب العلم منه فافتح في هذا الشرح مغلقات ايضا ان شاء الله تعالى وقد كان الوالد الاعز محمود برد الله مضجعه بعد حفظ المختصر مبالغا في تاليف شرح الوقاية بحيث تنحل منه غملقات المتخصر فشرعت في اسعاف مرامه فتوفاه الله.
مخ ۱۰۷