وقال هارون بن عبد الله القاضي: لما ولي صالح بن علي مصر طلب مؤدبا لابنه الفضل، فأشير عليه بعمرو بن الحارث لحسن مذهبه وعلمه ودينه، فألزمه ابنه، واعتل صالح علة، وكان هو الذي يتولى الخطبة يوم الجمعة بنفسه، فسأل من يصلح للخطبة فأشار عليه عمرو بن الحارث بابنه الفضل، فسأل عمرا أن يحضر معه لاستماع خطبته، فلحن الفضل في حرف فتطاول له عمرو، فرجع الفضل فأعرب الحرف، فبلغ ذلك صالحا فخلع على عمرو الخز والوشي، وكان عمرو يلبسها، صح من تاريخ ابن يونس.
عمرو بن الحارث هو مولى الأنصار، كان مؤدبا.
قال أحمد بن علي بن مسلم: قال أبو الطاهر: مات سنة تسع وأربعين ومائة، رحمة الله عليه، وولد سنة ثنتين وتسعين، وكان من أخطب الناس، وأرواهم للشعر، وأبلغهم في رسالة.
قال أحمد بن وزير: سمعت ابن وهب يقول: لو بقي لنا عمرو بن الحارث ما احتجنا إلى مالك بن أنس، وكان ربيعة يقول:
مخ ۲۰۵