د علم او غربت شهیدانو یادونه
ذكرى شهداء العلم والغربة
ژانرونه
نحتفل بمثال الشباب الناهض، والذكاء المشتعل، والهمة الوثابة، والحياة النامية.
نحتفل اليوم بذكرى غصون شباب عصفت بها يد الدهر فتقصفت. نحتفل بذكرى من فارقونا لورود مناهل العلم العذبة، واقتطاف ثمراته الجنية من رياضه الحافلة، ليعودوا حاملين لبلادهم الشرف والرفعة وليبعثوا مجدها الوطني الذي أورثهم إياه السلف الصالح والأجداد الأمجاد، فقطع القضاء عليهم الطريق وأوردهم موارد الحتوف وأرغم الأنوف، واأسفاه!
نحتفل اليوم بإحياء ذكرى الشهداء بعد أن احتفلت بهم الأمة الطليانية في بلادها وفاء منها لمصر وعطفا على أبناء مصر، فما أكرم تلك الأمة وأوفى ذلك الشعب!
ولقد كان للوفد المصري، مثال الجهاد الوطني الصحيح، اليد الطولى في حمل رفاتهم إلى مصر على نفقته والعناية بهم تخفيفا لمصاب الأمة فيهم، وتعزية لقلوب آبائهم المرزوءة، وما قام الوفد إلا بالواجب الوطني المقدس.
نحتفل بإحياء ذكرهم وهم الشهداء الذين سيدخلون الجنة بغير حساب لأنهم هاجروا في سبيل العلم والوطن، وأراد بارئ النسمات أن يسكنهم جواره فأخذهم إليه، ونعم الجوار جوار الله! «وإنا لله وإنا إليه راجعون»!
ألا رحم الله هذا الشباب الغض، هذه النفوس العالية التي تركت الأهل والأصدقاء وهي في مقتبل العمر للسعي وراء رفعة الوطن.
ثم أنشد قصيدته العصماء، منها:
يا قادمين إلى مصر وما وهنوا
في خدمة لا ولا ضلوا ولا أفنوا
إنا بكيناكمو يا فتية عرفوا
ناپیژندل شوی مخ