د علم او غربت شهیدانو یادونه
ذكرى شهداء العلم والغربة
ژانرونه
يجب على العاقل أن يتعظ بالحوادث ويستفيد منها، وخير ما يجب أن نعود به من موقفنا هذا بعد الاستسلام لله على قضائه وقدره، هو عامل الثأر للعلم ولن يثأر للعلم إلا بالعمل على محو الجهالة ، ولا تمحى الجهالة إلا ببذل المال والتضحية وحمل النفس على الترحيب بالخطر في سبيل إنقاذ البلاد من الجهل، فعلى الآباء بذل أموالهم لإيجاد المعاهد الكافية للعلم في بلادهم كما هو الحال عند غيرهم، وعلى الأبناء أن يندفعوا في تيار تحصيله مهما أوذوا في سبيله ليتوجوا بأكاليل الفخار، أو تنقش أسماؤهم بعد موتهم في سبيل إنقاذ بلادهم من الجهل على قلوب أفراد أمتهم بحروف لا تقوى على محوها يد الزمان.
أيها السادة
حقا إن مصر بلاد العجائب، فإن الشمس لا تكاد تشرق فيها إلا على جديد من الحوادث والكوارث، وكأني بالأيام وقد آلت على نفسها أن تعطينا في كل وقت درسا جديدا لا ننساه ما دب فينا دبيب الحياة.
وإننا وإن لم نجن على الأيام ما يدعو إلى ذلك الانتقام، فإننا قد مكثنا غارقين في بحار الغفلة أعواما مخدرين ب «مورفين» التواكل والتخاذل سنين وأياما!
فهل لنا بعد ذلك أيها السادة أن نهب من غفلتنا ونعمل ما يطفئ غلتنا ونسعى لعمل ما يرقي بلادنا ويحررها من ربقة الجهل؟ ذلك ما أرجو أن يكون إن شاء الله تعالى.
أيها السادة
ليس هذا بالصعب علينا بل إنه في قدرتنا وفي طاقتنا الحصول عليه بفضل اتحادنا ووئامنا وسر تضامننا وتضافرنا، وبهذا نحيا حياة المسعدين ونعيش عيشة الأحرار المستقلين.
ففي ذمة الله - أيها السادة - تلك النفوس الطاهرة التي جنينا عليها باستسلامنا وتواكلنا.
وفي وديعة الله تلك الآمال الكبار التي أضعناها.
وفي رحمة الله تلك الكواكب التي واريناها. وإنا لله وإنا إليه لراجعون. (9) ترجمة إبراهيم أفندي السيد العبد
ناپیژندل شوی مخ