د علم او غربت شهیدانو یادونه
ذكرى شهداء العلم والغربة
ژانرونه
وإما والثريا والمعالي
وقد سمح الآباء لأبنائهم وهم حبات قلوبهم وأشطر أرواحهم، أن يسافروا وكلهم اعتقاد وإيمان بأن سلامة الوطن فوق سلامة النفس والمال والولد.
أي فخر يحمله آباؤكم وأمهاتكم أيها الشهداء اليوم، وهم يرون الأمة على بكرة أبيها من أمير ووزير وكبير وصغير تشاركهم الأسى، وتعقد الموكب الرهيب، الموكب العلمي التاريخي، الموكب الذي يشترك فيه الشعب لتمجيد ذكرى شهدائه؟
يا ليت لي ولدا بينكم أيها الشهداء!
طوبى للذين يموتون في سبيل العلم والوطن، فيحملون هكذا إلى مضاجعهم الأخيرة!
إن تاريخ مصر الحديث سيكون فيه صفحة من النور تحمل اثني عشر اسما لكواكب هوت من عالم الفناء لتتألق في عالم الخلود، وتلك هي أسماؤكم يا شهداء العلم.
فعزاء أيتها الأمة الناهضة في أبنائك البررة الشجعان المجاهدين الذين كانوا يحبونك ويخلصون لك، وفي سبيل حياتك تحملوا آلام الغربة، ومشقة الهجرة ومضاضة الفراق. وفي سبيلك استشهدوا، ليشهدوا الأمم على حياتك النامية وعزيمتك الماضية.
أما أنتم أيها الشهداء، فقد أديتم الواجب، ولن ينقص من جهادكم مباغتة الأجل، وكفاكم فخرا وإكبارا أنكم هاجرتم في سبيل العلم والوطن وقلوبكم مملوءة بالأمال لأمتكم والمحبة لوطنكم.
ناموا مطمئنين تحت ظلال الرحمة، فقد عدتم للأرض التي بارك الله فيها، الأرض التي تستريح فيها جنوبكم. ولتشهد أرواحكم على أننا لن نخلف ما عاهدتمونا عليه من متابعة السير بثبات وإقدام حتى تنتهي مرحلة الغرس ويأتي يوم الحصاد.
فناموا مطمئنين بجوار الله لتحيوا هناك حياتكم الروحية.
ناپیژندل شوی مخ