(والأربعين](1) يوم واحد، ورميت الشياطين بالشهب بعد عشرين يوما، وكان ذلك في سنة عشرين من ملك كسرى أبرويز(7)، وكان كسرى قد تجبر وجمع ما لم يجمعه أحد، وكان له اثتا عشرة ألف امرأة وجارية، وخمسون ألف دابة، وألف فيل إلا راحدا، وظلم الناس وقصد قتلهم.
فخرج جماعة إلى ابنه شيرويه وكان ببابل فجاءوا به ونصروه، فانحاز كسرى الى [قصره)(3) مرعوبا فدخل شيرويه دار الملك فملكه الوجوه، فحبس اباه تقالت الفرس : لا يستقيم [لنا](4) ملكان، وأمر شيرويه بقتل كسرى، فدخل عليه رجل كان قد قطع يد أبيه فضربه بطبرزين(5) على عاتقه فلم يحك فيه(6)، ففئش فإذا به قد شد في عضده [خرزة](7) لا يحيك السيف فيمن علقث عليه، لنحيث عنه ثم ضربه ضربة فهلك، وكان ملكه[ثمانيا](8) وثلاثين سنة(9).
وفي السنة الرابعة من النبوة(10)
امر رسول الله بإظهار الدعوة ثم أخذ في سب الأصنام، فشكوا منه إلى بى طالب فحماه ونصره، فبالغوا في أذاه وأذى المسلمين فأمرهم بالخروج إلى الحبشة(11)
مخ ۷۵