264

شذور العقود في تاريخ العهود

شذور العقود في تأريخ العهود

ژانرونه

فقال [مسعود] (1): يا أمير المؤمنين هذا هو [السبب] (2) الموجب لما جرى ننا، فإذا زال السبب زال الخلاف، وهو الآن بين يديك فمهما تامر يفعل به . هو يبكي ويتضرع ويقول: العفو عند المقدرة. فعفا عنه، وقال : لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم. وتقدم [يحل يديه.

فلما أهل هلال ذي القعدة وصل] (3) رسول من سنجر يستحث مسعود على عادة الخليفة إلى بغداد، ووصل معه عسكر منهم سبعة عشر باطنئا، نخرج السلطان ومن معه لتلقيه، فهجمت الباطنية على الخليفة فقتلوه، واذفن مراغة](4) ووصل الخبر إلى بغداد ، فخرج النساء منشرات الشعور يلطمن وبويع [الراشد](5).

(فى سنة ثلاثين وخمسمائة (530 ه)(6).

وصل الخبر بقتل دبيس (7)، وذلك أنه عزم على الهرب، ورجد له ملطفة قد مثها إلى زنكي يقول له : لا تجىن واحفظ نفسك. فبعث إليه السلطان غلاما وهوفي خيمته، فضربه على غفلة وهو ينكت في الأرض، فأبان رأسه، وكان بينه وبين قتل المسترشد ثمانية (وعشرون] (8) يوما . وجاء مسعود إلى بغداد فخرج الراشد من بغداد، ثم خحلع وولي المقتفي .

مخ ۲۹۶