عمل قطفير.
ثم قدر له التزويج بامرأته فلما دخلت عليه قال : أليس هذا خير مما كنت فريدين؟! فقالت له : أيها الصديق لا [تلمني] (1)فإنى كنت امرأة حسناء وكان صاحبي لا ياتي النساء. فولدت له أفراييم وميشا (2،
وقد روي في حقها غير هذا، وهو أنها كبرت وعميت، وكان يوسف يركب في ثمانمائة ألف نجاز عليها يوما، فنادت: سبحان من جعل العبيد بالطاعة ملوكا وجعل الملوك بالمعصية عبيدا . فقال لفتاه : انطلق بهذه العجوز إلى الدار فاقض لها كل حاجة. فقال لها الغلام : ما حاجتك يا عجوز؟ فقالت: إن حاجتي محرمة أن يقضيها غير يوسف .
فدعا بها يوسف وقال: من أنت؟ قالت: أنا [زليخا] (3) فبكى وقال : ما تعل حسيك؟ قالت: ذهب به الذي ذهب بذلك. فقال: يا [زليخا] (4)إن لك عندي ثلاث حوائج فوحق شيبة إبراهيم (5) لأقضينها . فقالت : حاجتي الاولى ان يرد الله علي بصري وشبابي . فدعا لها فرد ذلك عليها، فقالت : وأن يرد علئ حسنى، فدعا لها فرد ذلك عليها، وقال: ما الثالثة؟ فقالت: أن نتزوج] (6) فتزوجها
وكان يوسف قد باع الطعام في أول سني الجدب بالدنانير والدراهم والحلي والحلل، ثم باعهم في السنة الأخرى بالعبيد والإماء، ثم بالخيل والمواشي، ثم بالقرى والضياع، ثم بأنفسهم . وبلغ الجدب أرض كنعان؛ فقال يعقوب
مخ ۵۸