شذور العقود في تاريخ العهود
شذور العقود في تأريخ العهود
ژانرونه
ولبس الخليفة البردة وأخذ القضيب بيده، وبات الوزير في الطيار، وجاءه الملاح بثلاثة أرغفة يابسة فاكل ، وجاء الماء في البرية كالجبال ، وهرب الناس لى التلال، وشوهد تل على رأس الماء فوقه سبع ويخمور(1)، وكان رجل على كتفه ولدان له صغيران، فما زال يخوض بهما حتى أعيا فرماهما ونجا.
وأقيمت الجمعة في الطيار أسبوعين ، وفي الجلبة(2) بعد ذلك ثلاث جمع، عين للخطيب في (الجلبة](3) ثلاث قواصر صعد عليها، ووقف الماء ني الجامع أكثر من قامة، وغرقت مقابر قريش ومقبرة أحمد بن حنبل، ودخل الماء من شبابيك [المارستان](4) العضدي نوقف فيه . وهبت ريح في ذي الحجة فرمت عدة من السير، وجاء معها رمل كثير، وسقط من أعمال البصرة نحو من خمسة آلاف نخلة.
في سنة سبع (467 م)(5).
توفي القاثم()، وقام المقتدي، وتقدم الوزير إلى المحتسب بنفي المفسدات، فشئر جماعة منهن على الحمير، ومنع من دخول الحمامات بلا يثزر، وقلعت الهوادي والأبراج، ومنع اللعب بالطيور، ومنع الحماميون من جراء الماء إلى دجلة، وألزموا أن يحفروا لها آبارا، ومنع الملاحون أن يحملوا الرجال والنساء مجتمعين، ووقع الحريق بنهر معلى في مواضع كثيرة، ووقع
مخ ۲۷۱