235

شذور العقود في تاريخ العهود

شذور العقود في تأريخ العهود

ژانرونه

لإسلام، وكان جند السلطان قد [تفرقوا] (1)لشدة الغلاء، فبعث بخاتآون ونظام الملك والأثقال إلى همدان، وخرج وهو يقول: أنا صابر في هذه [الغزوة] (32 صبر المحتسبين، وصائر إليهم مصير المخاطرين، فإن سلمت فذاك ظني ني لله تزرخه، وان تكن الأخرى فأنا أعهد إليكم أن تسمعوا لولدي ملك شاه.

رسار وبعث أحد حجابه يتقدمه نصادف عند خلاط صليبا تحته عشرة آلاف، فحاربهم فنصر وأخذ الصليب وأخذ مقدمهم، وكان مع ملك الروم خمسة وثلاثون ألفا من البطارقة [المقدمين] (3) مع كل رجل منهم من ألفي فارس إلى خمسماية، وكان معه خمسة وثلاثون الفا من الإفرنج، وخمسة عشر الفا من [امراء] (4) الغز الذين من وراء القسطنطينية ، ومائة الف تقاب وحفار، وألف روزجاري، واربعماثة عجلة يجرها ثمانمائة جامرسة عليها نعال ومسامير للدواب، وألفا عجلة عليها السلاح والسروج والعرادات (5) والمجانيق ، منها] (6) منجنيق يمده ألف رجل ومائتي رجل، وجملة من اجتمع مع السلطان نحو من عشرين ألفا. ~

فراسل السلطان ملك الروم بالهدنة فأبى، (وقال: لا مدنة] (7) حتى نفعل ببلاد الإسلام مثل ما فعل ببلاد [ق 24/ ب] الروم. فلما جاء وقت صلاة الجمعة صلى السلطان بالعسكر، ودعا الله تعالى وابتهل وبكى وتضرع، وقال : أريد أن أطرح نفسي عليهم في هذه الساعة التي يدعى فيها لنا وللمسلمين على المنابر، فإما أن أبلغ الغرض وإما أن أمضي شهيدا، فمن

مخ ۲۶۷