226

شذور العقود في تاريخ العهود

شذور العقود في تأريخ العهود

ژانرونه

الكلاب، وورد كتاب من بخارى: أنه قد وقع في تلك الديار وباء حتى أخرج نى يوم [ثمانية] (1) عشر ألف جنازة، وأخصى من مات إلى أن كتب هذا الكتاب ألف الف وستمائة ألف وخمسين ألفا، وبقيت الطرقات فارغة والأسواق خالية، ووقع الوباء باذربيجان واعمالها والأمواز واعمالها وواسط والنيل والكوفة، وطبق الأرض حتى كان يحفر للعشرين والثلاثين زبية (2) يلقون فيها، وكان سببه الجوع. :

رباع رجل ارضا له بخمسة ارطال خبز، فاكلها ومات في الحال، وتاب لناس كلهم، وأراقوا الخمور، وكسروا المعازف، وتصدقوا بمعظم أموالهم، ولزموا المساجد، وكان كل من اجتمع بامرأة حراما [ماتا من ساعتهما](3)، ودخلوا على رجل مريض قد طال نزعه سبعة أيام ، فأشار بأصبعه إلى بيت في الدار فإذا خابية خمر فقلبوها نمات، وتوفي رجل كان مقيما بمسجد فخلف خمسين ألف درهم فلم يقبلها أحد، [ورميت في المسجد](4)، فدخل أربعة انفس ليلا إلى المسجد فاخذوها فماتوا عليها، ودخل رجل على ميت مسجى بلحاف فاجتذبه عنه فمات وطرفه بيده .

رفى هذه السنة دخل طغرلبك على القائم فخلع عليه وقلده، فبعث في مقابلة ذلك خمسين غلاما أتراكا على خيول بسيوف ومناطق، وعشرين رأسا من الخيل، وخمسين ألف دينار، وخمسمائة ثوب أنواعا، وأضيف إلى ذلك باسم رئيس الرؤساء خمسة آلاف دينار وخمسون قطعة ثيابا.

مخ ۲۵۸