شذور العقود في تاريخ العهود
شذور العقود في تأريخ العهود
ژانرونه
المكان فوجد مطلبا (1)، فإذا فيه من المال ما قيمته ألف ألف دينار. فبنى الجامع وتصدق بمعظم ذلك. فقال له وكيله يوما: ربما امتدت إلي الكف المطوقة، والمعصم فيه السوار، (والكف] (2) الناعم، أفأمنع هذه الطبقة؟ فقال له: ويحك هولاء المستورون الذين يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف ، احذر ن ترد يذا امتدت اليك.
وكان يجري على أهل المساجد كل شهر ألف دينار، وعلى فقراء الثغر مثل ذلك، وبعث إلى فقراء بغداد في مدة ولايته ما بلغ الفي ألف ومائتي ألف دينار، وكان راتب مطبخه كل يوم ألف دينار. ولما مرض خرج المسلمون بالمصاحف واليهود بالتوراة والنصارى بالإنجيل والمعلمون بالصبيان إلى الصحراء والمساجد يدعون له، فلما أحس بالموت رفع يده وقال: يا رب ارحم من جهل مقدار نفسه، [فأبطره](3) حلمك عنه. وخلف ثلاثة وثلاثين ولدا، وعشرة آلاف ألف دينار، وسبعة آلاف مملوك، وسبعة آلاف فرس.
ركان خراج مصر في أيامه أربعة آلاف ألف وثلاثمائة الف دينار، وكان بعض الناس يقرا عند قبره فانقطع عنه، فسئل عن ذلك فقال: رأيته في المنام فقال لى: أحب ألا تقرأ عندي؛ فما تمر بي آية إلا قرعت بها وقيل لي : أما سمعت هذه
في سنة إحدى (271 ه)(6).
صلى المعتمد على الله بالناس صلاة عيد الأضحى، [ورأوا عليه البردة](5)
مخ ۱۹۷