وَالْعَارِية بِالتَّشْدِيدِ كَأَنَّهَا منسوبة إِلَى الْعَار لِأَن طلبَهَا عَار وَسميت بذلك لِأَن طالبها يلْحقهَا عَار أَو لِأَن الَّذِي استعارها يتخوف من ردهَا
والإعوار بِكَسْر الْهمزَة الرِّيبَة كَأَن الْمُرِيب يتخوف ظُهُور أمره وَهَذَا مَكَان معور أَي يخَاف فِيهِ قطع الطَّرِيق وأعور الْفَارِس إِذا بدا مِنْهُ مَوضِع خلل للضرب قَالَ الشَّاعِر
(لَهُ الشدَّة الأولى إِذا الْقرن أعورا ...)
وعورته عَن الْأَمر إِذا صرفته عَنهُ وعورت عَن فلَان إِذا كذبت مَا قيل فِيهِ كَأَنَّك فِي الأولى خوفته من عَاقِبَة مَا صرفته عَنهُ وَفِي الثَّانِي كَأَنَّك تخوفت أَن ينْسب ذَلِك إِلَيْهِ وَقَالَ أَبُو عبيد يَقُول للمستجيز الَّذِي يطْلب المَاء إِذا لم يسقه قد عورت شربه وَأنْشد الفرزدق
(مَتى مَا ترد يَوْمًا سفار تَجِد بهَا ... أديهم يَرْمِي المستجيز المعورا)
سمي بذلك لِأَنَّهُ يعود فِي هَذِه الْحَالة متخوفا وعاورت المكاييل لُغَة فِي عايرتها سمي بذلك لِأَنَّك خفت نَقصهَا فعايرتها وَيُقَال مَا أَدْرِي أَي الْجَرَاد عارة يُقَال ذَلِك فِي حق من لَا يعلم لَهُ خبر فَأَنت تتخوف من أمره
وَرجل أَعور بَين العور للَّذي عارت إِحْدَى عَيْنَيْهِ فَهُوَ يتخوف من رُؤْيَة النَّاس لَهُ وَقد عارت الْعين تعار بِفَتْح التَّاء وَكسرهَا وَقَالَ الشَّاعِر
(وسائله بِظهْر الْغَيْب عني ... أعارت عينه أم لم تعارا)
1 / 46