احساس په نا سم

الصفدي d. 764 AH
62

احساس په نا سم

الشعور بالعور

پوهندوی

الدكتور عبد الرزاق حسين

خپرندوی

دار عمار-عمان

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٩هـ - ١٩٨٨هـ

د خپرونکي ځای

الأردن

الْمُقدمَة الْخَامِسَة فِيمَا جَاءَ من الْأَمْثَال والنوادر فِي حق الْأَعْوَر وَغير ذَلِك فِي الْأَمْثَال تَقول الْعَرَب كسير وعويرا وكل غير خير قَالَ الْمفضل أول من قَالَ ذَلِك أُمَامَة بنت نشبة بن مرّة كَانَ تزَوجهَا رجل من غطفان أَعور يُقَال لَهُ خلف بن رَوَاحَة فَمَكثت عِنْده زَمَانا حَتَّى ولدت لَهُ خَمْسَة ثمَّ نشزت عَلَيْهِ وَلم تصبر مَعَه فَطلقهَا ثمَّ إِن أَبَاهَا وأخاها خرجا فِي سفر لَهما فلقيهما رجل من بني سليم يُقَال لَهُ حَارِثَة بن مرّة فَخَطب أُمَامَة فَأحْسن الْعَطِيَّة فزوجاها مِنْهُ وَكَانَ أعرج مكسور الْفَخْذ فَلَمَّا دخل عَلَيْهَا رَأَتْهُ محطوم الْفَخْذ فَقَالَت كسير وعوير وكل غير خير فأرسلتها مثلا يضْرب فِي الشَّيْء يكره ويذم من وَجْهَيْن لَا خير فِيهِ قَالَ الشَّاعِر (أَيَدْخُلُ من يَشَاء بِغَيْر إِذن ... وَكلهمْ كسير أَو عوير) (وَأبقى من وَرَاء الْبَاب حَتَّى ... كَأَنِّي خصية وسواي أير) قَالَ الميداني وكسير تَصْغِير كسير يُقَال شَيْء كسير أَي مكسور وَحقه كسير مشدد الْيَاء إِلَّا أَنه خفف لازدواج عوير وَهُوَ تَصْغِير أَعور مرخما وَيَقُولُونَ اللَّيْل أَعور وَإِنَّمَا قيل ذَلِك لِأَنَّهُ لَا يبصر فِيهِ كَمَا قَالُوا نَهَار مبصر أَي يبصر فِيهِ وَيَقُولُونَ إِن أَتَاك أحد الْخَصْمَيْنِ وَقد فقئت عينه فَلَا

1 / 99