احساس په نا سم
الشعور بالعور
پوهندوی
الدكتور عبد الرزاق حسين
خپرندوی
دار عمار-عمان
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٠٩هـ - ١٩٨٨هـ
د خپرونکي ځای
الأردن
بمطالبته وَقَالَ لَهُ أَن أدّى اليك المَال قبل أَن تغرب الشَّمْس من يَوْمنَا هَذَا وَألا فأتني بِرَأْسِهِ وَكَانَ مغضبا عَلَيْهِ وَكَانَت حيلته لَا تبلغ المَال فَقَالَ يَا بني أَن كَانَت لنا حِيلَة فَلَيْسَ إِلَّا من قبل عمَارَة بن حَمْزَة وَألا فَأَنا هَالك لَا محَالة فَامْضِ اليه فمضيت اليه فَلم يعرني الطّرف ثمَّ تقدم يحمل المَال فَحمل الينا فَلَمَّا مضى شَهْرَان جَمعنَا المَال فَقَالَ أبي امْضِ إِلَى الشريف الْحر الْكَرِيم فأد اليه مَاله فَلَمَّا عَرفته الْخَبَر غضب وَقَالَ وَيحك اكنت قسطارا لأَبِيك فَقلت لَا وَلَكِنَّك احييته ومننت عَلَيْهِ وَهَذَا المَال قد اسْتغنى عَنهُ فَقَالَ هُوَ لَك فعدت إِلَى أبي فَقَالَ لَا وَالله مَا تطيب بِهِ نَفسِي لَك وَلَكِن لَك مِنْهُ مايتا ألف دِرْهَم فتشبهت بِهِ حَتَّى صَار خلقا لَا أَسْتَطِيع أَن أفارقه وَبعث أَبُو ايوب الْمَكِّيّ بعض وَلَده إِلَى عمَارَة فَأدْخلهُ الْحَاجِب قَالَ وأدناني إِلَى ستر مُسبل فَقَالَ أَدخل فَدخلت فَإِذا هُوَ مُضْطَجع محول وَجهه إِلَى الْحَائِط فَقَالَ الْحَاجِب سلم فَسلمت فَلم يرد السَّلَام عَليّ فَقَالَ الْحَاجِب اذكر حَاجَتك فَقلت جعلني الله فدَاك أَخُوك أَبُو ايوب يقريك السَّلَام وَيذكر دينا بهضه وَستر وَجهه وَيَقُول لَك لولاه لَكُنْت مَكَان رَسُول يسْأَل امير الْمُؤمنِينَ قَضَاهُ عني فَقَالَ وَكم دين ابيك فَقلت ثَلَاثمِائَة ألف دِرْهَم فَقَالَ أَو فِي مثل هَذَا اكلم امير الْمُؤمنِينَ يَا غُلَام احملها مَعَه وَلم يلْتَفت الي وَلم يكلمني بِغَيْر هَذَا وَقَالَ الْفضل بن الرّبيع كَانَ أبي يَأْمُرنِي بملازمة عمَارَة بن حَمْزَة فاعتل عمَارَة وَكَانَ الْمهْدي يسيء الرَّأْي فِيهِ فَقَالَ أبي يَوْمًا يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ مَوْلَاك عمَارَة بن حَمْزَة عليل وَقد افضى إِلَى بيع فرشه وَكسوته فَقَالَ غفلنا عَنهُ وَمَا كنت اظن أَن حَاله بلغت إِلَى هَذَا احْمِلْ اليه خمس ماية ألف دِرْهَم واعلمه أَن لَهُ عِنْدِي بعْدهَا مَا يحب قَالَ فحملها أبي اليه من سَاعَته وَقَالَ اذْهَبْ بهَا عمك عمَارَة قَالَ فَأَتَيْته وَجهه إِلَى الْحَائِط فَسلمت فَقَالَ من أَنْت قلت ابْن اخيك الْفضل بن الرّبيع
1 / 177