موشية ما حولها جدب
بألذ منها إذ تقول لنا
سيرا قليلا يلحق الركب
يقول كيف أن قلبه يتذكر محبوبته ويتمناها وهي عزيزة المنال لا يتيسر الوصول إليها. ثم تخيل في نفسه عند كلامها له الروضة يوشيها الربيع بأزهاره ألوانا جميلة، وليس ما حولها إلا الجدب والقحل، فقال: والله ما هي بأحلى منها في عيني. وقوله «سيرا قليلا يلحق الركب» أي أجدا وأسرعا قليلا لندرك إخواننا، أو تمهلا في السير ليدركنا إخواننا. وهي كغيرها في كتاب الأغاني من الأصوات التي يتغنى بها.
وكانت له امرأة من بني قريظة أسلمت وفارقته ثم نازعتها نفسها إليه فأتته وجعلت ترغبه في الإسلام فقال فيها:
دعتني إلى الإسلام يوم لقيتها
فقلت لها لا بل تعالي تهودي
فنحن على توراة موسى ودينه
ونعم لعمري الدين دين محمد
كلانا يرى أن الرسالة دينه
ناپیژندل شوی مخ