شاعران نصراني
شعراء النصرانية
خپرندوی
مطبعة الآباء المرسلين اليسوعيين، بيروت
د چاپ کال
1890 م
ژانرونه
وكانا من فرسان بني الحرث بن كعب فلم يزالوا بقية يومهم لا يبقون على شيء أصابوه. فقال في ذلك عبد المدان:
عفا من سليمى بطن غول فيذبل ... فعمرة فيف الريح فالمتنخل
ديار التي صاد الفؤاد دلالها ... واعربنها يوم النوى حين ترحل
فإن تكل صدت عن هواها فراعها ... نوازل أحداث وشيب مجلل
فيا رب خيل قد هديت بشطبة ... يعارضها عبل الجرادة هيكل
سبوح إذا حال الحزام كأنه ... إذا انساب عند النقع في الخيل أجدل
يواغل جردا كالقنا حارثية ... عليها قنان والحماس ورعبل
معاقلهم في كل يوم كريهة ... صدور العوالي والصفيح المصقل
ورعف من الماذي بيض كأنها ... بهاء مرتها بالعشيات شمأل
فما ذر قرن الشمس حتى تلاحقت ... فوارس يهديها عمير ومعقل
فجالت على الحي الكلابي جولة ... فباكرهم ورد من الموت معجل
فغادرن برا تحجل الطير حوله ... ونجي طفيلا في العجاجة قرزل
فلم ينج إلا فارس من رجالهم ... يخفق ركضا خشية الموت أعزل
ولما قتل يزيد في يوم الكلاب الثاني. قالت زينب بنت مالك بن جعفر بن كلاب أخت ملاعب الأسنة (الذي أسره يزيد في إغارته على بني عامر) ترثيه:
بكيت يزيد بن عبد المدا ... ن حلت به الأرض أثقالها
شريك الملوك ومن فضله ... يفضل في المجد أفضالها
فككت أسارى بني جعفر ... وكندة إذ نلت أقوالها
ورهط المجالد قد جللت ... فواضل نعماك أجبالها
وقالت ترثيه:
سأبكي يزيد بن عبد المدان ... على أنه الأحلم الأكرم
رماح من العزم مركوزة ... ملوك إذا برزت تحكم
(قال) فلامها قومها في ذلك وعيروها بأن بكت يزيد فقالت زينب:
ألا أيها الزاري علي بأنني ... نزارية أبكي كريما يمانيا
وما لي لا أبكي يزيد وردني ... أجر جديدا مدرعي وردائيا
مخ ۸۷