82

شاعران نصراني

شعراء النصرانية

خپرندوی

مطبعة الآباء المرسلين اليسوعيين، بيروت

د چاپ کال

1890 م

يعطى المقادة في فوارس قومه ... كرما لعمرك والكريم يمان

فقال عامر بن الطفيل

عجبا لواصف طارق الأحزان ... ولما تجيء به بنو الديان

فخروا علي بحبوة لمحرق ... وأتاوة سبقت إلى النعمان

ما أنت وابن محرق وقبيله ... وأتاوة اللخمي في غيلان

فاقصد بفخرك قصد قومك نصرهم ... ودع القبائل من بني قحطان

إن كان سالفة الأتاوة فيكم ... أو لا ففخرك فخر كل يمان

وافخر برهط بني الحماس ومالك ... وبني الضباب ورعبل وقيان

فأنا المعظم وابن فارس قرزل ... وأبو براء زانني ونماني

وأبو جري ذو الفعال ومالك ... منعا الذمار صباح كل طعان

وإذا تعاظمت الأمور هوازن ... كنت المنوه باسمه والباني

فلما رجع القوم على بني عامر وثبوا على مرة بن دودان وقالوا له: أنت من بني عامر وأنت شاعر ولم تهج بن يالديان. فقال مرة:

تكلفني هوازن فخر قوم ... يقولون الأنام لنا عبيد

أبونا مذحج وبنو أبيه ... إذا ما عدت الآباء هود

وهل لي إن فخرت بغير حق ... مقال والأنام لهم شهود

فأني تضرب الأعلام صفحا ... عن العلياء أم من ذا تكيد

فقولوا يا بني غيلان كنا ... لهم قنا فما عنها محيد

وقال ابن الكلبي في هذه الرواية: قدم يزيد بن عبد المدان وعمرو بن معدي كرب ومكشوح المرادي على ابن جفنة زوارا وعنده وجوه قيس ملاعب الأسنة عامر بن مالك ويزيد بن عمرو بن صعق ودريد بن الصمة. فقال ابن جفنة ليزيد بن عبد المدان: ماذا كان يقول الديان إذا أصبح فإنه كان ديانا فقال: كان يقول آمنت بالذي رفع هذه يعني السماء ووضع هذه يعني الأرض وشق هذه يعني أصابعه ثم يخر ساجدا ويقول سجد وجهي للذي خلقه وهو عاشم. وما جشمني من شيء فإني جاشم. فإذا رفع رأسه قال:

إن تغفر اللهم فاغفر جما ... وأي عبد لك ما ألما

قال ابن جفنة: إن هذا لذو دين ثم مال على القيسيين وقال: ألا تحدثوني عن هذه

مخ ۸۲