143

شاعران نصراني

شعراء النصرانية

خپرندوی

مطبعة الآباء المرسلين اليسوعيين، بيروت

د چاپ کال

1890 م

ألم أدعوه في سبق فولى ... كمثل الكبش يأذن بالحذار

أنا ابن الشم من سلفي نزار ... كريم العرض معروف النجار

وحولي كل أروع وائلي ... سديد الرأي مشدود الإزار

ثم عاد الفريقان إلى القتال وقامت الحرب على ساق وقتل قوم من سواد طي وسدوس وبني ربيعة من جملتهم ظليل بن الروحان أخو البراق فقال يرثيه (من البسيط) :

عين تجود وقلب واله كمد ... لما ثوى في الثرى الضرغامة الأسد

غاب الكرى وتقضى النوم وانصرمت ... حبل التواصل لما أن دنا السهد

وفيها يقول منذرا بني قضاعة:

فإن تسيروا إلينا ترفدوا عجلا ... ضربا يظل على هاماتكم يقد

وإن وقفتم فإنا سائرون لكم ... يا آل خالي بجرد الخيل تنجرد

ثم برز بين الصفين ونادى ببراز مصعب بن عمرو بن لهيم خاله وحمل عليه حملة منكرة فأرداه قتيلا ثم اقتتل القوم يومهم قتالا شديدا إلى أن حجر بينهم الليل. ثم اجتمعوا ثانية والتقوا بدومة وهي على حدود بلاد أنمار وطالت بينهم الحرب تارة لقوم البراق وأخرى عليهم إلى أن أظفره الله بأعدائه وامتلأت أيديه من الغنائم وانقادت إليه قبائل العرب. ومن مآثره الحميدة في تلك الحروب أنه فك أسرى قومه واسترجع الظعائن وكانت من جملتهن ليلى فاصطلحت بعد ذلك القبائل وأقروا للبراق بالفضل والشرف الرفيع. أما عمرو بن ذي صهبان فإنه أرسل إلى لكيز يستنجز وعده في أمر ابنته ليلى فلم ير بدا من إجابة دعواه إلا أن ملك فارس حال دون مرامه فطلب ليلى من عمرو بن ذي صهبان وأرسل فرسانا سبوها في طريقها وحملوها إلى فارس مرغمة. فنما خبرها إلى البراق ورجع لكيز يستنصر بقومه فحشد البراق الفرسان وسار إلى فارس ولم يزل يكد ويسعى حينا بالقتال وآخر بالكيد حتى خلصها من يد مغتصبيها وأعادها إلى ديار ربيعة فأثنى عليه آله جميلا وتزوج البراق بليلى وتولى البراق رئاسة قومه زمانا فأعطى وكسى وقرى وصارت ربيعة بحسن تدبيره أوسع العرب خيرا لما حازوه من الغنائم. توفي البراق نحو سنة 470 م. أما شعره فكثير روى منه صاحب جمهرة العرب والرواة قسما فمن ذلك قوله يحرض بني وائل على حرب الفرس (من البسيط) :

مخ ۱۴۴