شاعران نصراني
شعراء النصرانية
خپرندوی
مطبعة الآباء المرسلين اليسوعيين، بيروت
د چاپ کال
1890 م
ژانرونه
إذا ما البخيل الخب أخمد ناره ... أقول لمن يصلي بناري أوقدوا
توسع قليلا أو يكن ثم حسبنا ... وموقدها الباري أعف وأحمد
كذاك أمور الناس راض دنية ... وسام إلى فرع العلا متورد
فمنهم جواد قد تلفت حوله ... ومنهم لئيم دائم الطرف أقود
وداع دعاني دعوة فأجبته ... وهل يدع الداعين إلا المبلد
أسرت عنزة حاتما فجعل نساء عنزوة يدارين بعيرا ليفصدنه فضعفن عنه فقلن: يا حاتم أفاصده أنت إن أطلقنا يديك. قال: نعم. فأطلقن إحدى يديه فوجأ لبته فاستدمينه. ثم أن للبعير عضد أي لوى عنقه أي خر فقلن: ما صنعت. قال: هكذا فصادي فجرت مثلا. (قال) فلطمته إحداهن. فقال: ما أنتن نساء عنزة بكرام. ولا ذوات أحلام. وأن امرأة منهن يقال لها عاجزة أعجبت به فأطلقته ولم ينقموا عليه ما فعل. فقال حاتم يذكر البعير الذي فصده (من الطويل) :
كذلك فصدي إن سألت مطيتي ... دم الجوف إذ كل الفصاد وخيم
أقبل ركب من بني أسد ومن قيس يريدون النعمان فلقوا حاتما فقالوا له: إنا تركنا قومنا يثنون عليك خيرا وقد أرسلوا رسولا برسالة. قال: وما هي. فأنشده الأسديون شعرا لعبيد ولبشر يمدحانه وأنشد القيسيون شعرا للنابغة. فلما أنشدوه قالوا: إنا نستحيي أن نسألك شيئا وإن لنا لحاجة. قال: وما هي. قالوا: صاحب لنا قد أرجل. فقال حاتم: خذوا فرسي هذه فاحملوا عليها صاحبكم. فأخذوها وربطت الجارية فلوها بثوبها فأفلت فاتبعته الجارية. فقال حاتم: ما تبعكم من شيء فهو لكم. فذهبوا بالفرس والفلو والجارية. وإنهم وردوا على أبي حاتم فعرف الفرس والفلو فقال: ما هذا معكم. فقالوا: مررنا بغلام كريم فسألناه فأعطى الجسيم.
(قال) وكنا عند معاوية فتذاكرنا الجود فقال رجل من القوم: أجو الناس حيا وميتا حاتم. فقال معاوية: وكيف ذلك فإن الرجل من قريش ليعطي في المجلس ما لم يملكه حاتم قط ولا قومه. فقال: أخبرك يا أمير المؤمنين إن نفرا من بني أسد مروا بقبر حاتم فقالوا: لننجلنه ولنخبرن العرب أنا نزلنا بحاتم فلم يقرنا. فجعلوا ينادون يا حاتم ألا تقري أضيافك. وكان رئيس القوم رجلا يقال له أبو الخيبري فإذا هو بصوت ينادي في جوف الليل:
مخ ۱۱۳