30

د ایمان خلک

شعب الإيمان

پوهندوی

أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

د خپرونکي ځای

بيروت- لبنان

والإيمان بالنّبي ﷺ: إثباته والاعتراف بنبوّته. والإيمان للنّبيّ ﷺ: اتباعه وموافقته والطاعة له. ثم إن التصديق الذي هو معنى الإيمان بالله وبرسوله منقسم: فيكون منه ما يخفى وينكتم، وهو الواقع منه بالقلب، ويسمّى اعتقادا. ويكون منه ما ينجلي ويظهر، وهو الواقع باللسان، ويسمى إقرارا وشهادة. وكذلك الإيمان لله ولرسوله ينقسم إلى جليّ وخفيّ: والخفيّ منه: هو النيّات والعزائم التي لا تجوز العبادات إلاّ بها، واعتقاد الواجب واجبا، والمباح مباحا، والرخصة رخصة، والمحظور محظورا، والعبادة عبادة والحدّ حدّا ونحو ذلك. والجليّ منها: ما يقام بالجوارح إقامة ظاهرة. وهو عدة أمور: منها: الطهارة؛ ومنها: الصلاة؛ ومنها: الزكاة؛ ومنها: الصيام؛ ومنها: الحج والعمرة؛ ومنها: الجهاد في سبيل الله؛ وأمور سواها ستذكر في مواضعها إن شاء الله تعالى. وكل ذلك إيمان وإسلام، وطاعة لله ﷿ ولرسوله ﷺ، إلا أنه إيمان لله بمعنى أنه عبادة له، وإيمان للرسول بمعنى أنه قبول عنه دون عبادة له، إذ العبادة لا تجوز من أحد وتراجع لأنها خطأ إلا لله ﷿. قال: والإيمان بالله ورسوله أصل، وهو الذي ينقل من الكفر، والإيمان لله ولرسوله-ﷺ-فرع، وهو الذي يكمل بكماله الإيمان، وينقص بنقصانه الإيمان. ومعنى هذا أن أصل الإيمان إذا حصل ثم تبعته طاعة زائدة، زاد الإيمان المتقدّم

1 / 36