Shubuhat Al-Qur'aniyyin
شبهات القرآنيين
خپرندوی
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
ژانرونه
وحلّت نفسها بحليته وهي عاطلة منه.
كان نشوءها في الربع الأول من القرن الرابع عشر الهجري في شبه القارة الهندية على يد زمرة من أبناء تلك البقعة التي تفرّعت فيما بعد إلى ثلاث دول.
وكان هؤلاء المؤسسون ممن تأثروا بالفكر الغربي ورأوا في التمسك بالسنة عائقًا عن التقدم ومضعفًا للجامعة الإسلامية وتنفيذًا لمؤامرة أعجمية، فجاءوا بما لم يأت به من سبقهم من أهل الضلال، فأنكروا حجية السنة كليًا وعدُّوا اتباعها شركًا ولم يفرّقوا بين متواترة مجمع عليها وغير ذلك بل سلكوا مسلكًا واحدًا وهو الردّ والدفع، وقاموا بتأليف الجمعيات وإصدار الكتب والرسائل والمجلات في الصدّ عنها وإثارة الشبه في وجهها، فأقام الله لدفعهم من شاء من أهل العلم فصنّفوا الكتب والرسائل وأصدروا الفتاوى في تكفيرهم والتحذير منهم، وكان ممن انتبه لخطرهم مبكرًا العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز – ﵀ – فأصدر منذ أربعين سنة تقريبًا فتوى في تكفير زعيمهم الأخير اللاهوري النشط غلام أحمد برويز (١) ونُشرت الفتوى في الصحف السعودية في وقتها مما يدلّ على إسهام علماء هذا البلد في درء فتنة إنكار السنة وتحصين الأمة من سمومها وصيانة القرآن الكريم من عبث العابثين وتحريف المارقين الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا.
ولما كان خطرهم مستمرًا ولم ينفكوا يدعون الناس إلى ضلالهم ولم
_________
(١) هلك في ١٩٨٥ م.
1 / 3