12

Shorouq Anwar Al-Minan Al-Kubra Al-Ilahiyya bi Kashf Asrar Al-Sunan Al-Sughra Al-Nisaiyya

شرح سنن النسائي المسمى شروق أنوار المنن الكبرى الإلهية بكشف أسرار السنن الصغرى النسائية

خپرندوی

مطابع الحميضي (طبع على نفقة أحد المحسنين)

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٥ هـ

ژانرونه

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قال الإمام أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن بحر النسائي: ١ - تأويل قوله ﷿ ﴿إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ﴾ التأويل: تفعيل من أوّل الشيء، يؤوله، تأويلًا، وتأوّله؛ إذا ردّه إلى أصله، وثلاثيه آل يؤول، أوْلًا، ومآلًا -إذا رجع- والأوْل الرجوع، وتأويل الكلام تفسيره وبيان المراد منه، ومنه قول عبد الله بن رواحة ﵁ في عمرة القضاء، وهو آخذ بخطام ناقة الرسول ﷺ حينما دخل مكة: خلوا بني الكفار عن سبيله ... اليوم نضربكم على تأويله كما ضربناكم على تنزيله فالمراد: على تأويل رؤيا الرسول ﵊ أو القرآن الذي نزل بمقتضاها وهو قوله تعالى: ﴿لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ﴾، الآية وهذا هو الغالب في استعماله في القرآن، وقال الجوهري: التأويل تفسير ما يؤول إليه الشيء، وقد أوّلته تأويلًا وتأولته بمعنى، ومنه قول الأعشى: على أنها كانت تأول حبها ... تأول ربعي السقاب فأصحبا وقال أبو العباس أحمد بن يحيى: إن التأويل، والمعنى، والتفسير واحد. وقال بعضهم: التفسير، والتأويل معناهما واحد بحسب عرف الاستعمال، والصحيح تغايرهما، وقال الراغب: التفسير أعم من التأويل، وأكثر استعماله في الألفاظ، وأكثر استعمال التأويل في المعاني كتأويل الرؤيا، وأكثر استعماله في الكتب الإلهية، والتفسير يستعمل فيها، وفي غيرها، والتفسير أكثر ما

1 / 13