Shirk in the Past and Present

Abu Bakr Muhammad Zakariya d. Unknown
82

Shirk in the Past and Present

الشرك في القديم والحديث

خپرندوی

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

وفي رواية: (ليس أحد إلا وهو يعلم أن الله خلقه وخلق السموات والأرض، فهذا إيمانهم، ويكفرون بما سوى ذلك). ٨ - قال ابن زيد: معناه: (ليس أحد يعبد مع الله غيره إلا وهو مؤمن بالله، ويعرف أن الله ربه وأن الله خالقه ورازقه، وهو يشرك به، ألا ترى كيف قال إبراهيم: (قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (٧٥) أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ) قد عرف أنهم يعبدون رب العالمين مع ما يعبدون قال: فليس أحد يشرك به إلا وهو مؤمن به، ألا ترى كيف كانت العرب تلبي تقول: (لبيك الله لبيك، لبيك لا شريك لك، إلا شريك هو لك، تملكه وما ملك) المشركون كانوا يقولون هذا). يفهم من هذه الأقوال: أن هؤلاء العلماء من أئمة السلف كانوا عارفين بنوعي التوحيد؛ حيث ذكروا في تفسير الآية أن المشركين كانوا مقرين بنوع من التوحيد، وهو توحيد الربوبية أو توحيد الله في أنه هو الرب وهو الخالق وهو الرازق وهو المحيي والمميت، ولكن الإقرار بهذا النوع لم يدخلهم في التوحيد ولم يدخلهم في زمرة المؤمنين، بل وسمهم الله بسمة المشركين، وقاتلهم رسول الله ﷺ على ذلك، فدل على أنهم لم يأتوا بما أمرهم الله عز

1 / 84