42

Shirk in the Past and Present

الشرك في القديم والحديث

خپرندوی

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ). ولكن ما معنى كلمة (لا إله إلا الله)؟ معناها: توحيد الله ﷿ وإخلاص العبادة له فإن خير ما يفسر القرآن هو القرآن الكريم، فمثلًا: أ - في هذه الآية قال تعالى: (فاعبدون) أي لا معبود إلا الله، فلا تعبدوا غيري بل اعبدون. ب - في آية أخرى يقول الله ﷿: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ) فهو تفسير للآية السابقة، فإن كلمة (اعبدوا الله) بمعنى: إلا الله، وكلمة (اجتنبوا الطاغوت) بمعنى لا إله. ج - لقد وردت آيات كثيرة تبين أن آحاد الرسل يأتون قومهم فيقولون لهم: (اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ). ويتضح هذا الدليل بالعلم بأمرين وهما: الأول: أن الأصل في بني آدم التوحيد، ثم نشأ فيهم الشرك، ثم الأصل في بني آدم الإقرار بالله، هذا شيء اتفق عليه السلف والمتكلمون. الثاني: معرفة الشرك الذي وقعت فيه الأمم. (وهو الشرك في الألوهية) وسيأتي الكلام عليه مفصلًا في الباب الأول.

1 / 44