Shi'ism and Shia: Sects and History
الشيعة والتشيع - فرق وتاريخ
خپرندوی
إدارة ترجمان السنة
د ایډیشن شمېره
العاشرة
د چاپ کال
١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م
د خپرونکي ځای
لاهور - باكستان
ژانرونه
بإغراء عبد الله بن سبأ اليهودي الصنعاني (١) ".
وأخيرًا ننقل ما كتبه أحمد أمين عنه وعن جماعته:
انتشرت الجماعة السرية في آخر عهد عثمان تدعو إلى خلعه وتولية غيره، ومن هذه الجمعيات من كانت تدعو إلى علي، ومن أشهر الدعاة له عبد الله بن سبأ - وكان من يهود اليمن فأسلم - فقد تنقل في البصرة والكوفة والشام ومصر يقول: إنه كان لكل نبي وصي، وعلي وصي محمد، فمن أظلم ممن لم يجز وصية رسول الله ﷺ ووثب على وصيه، وكان من أكبر الذين ألبوا على عثمان حتى قتل (٢) ".
" وأنه وضع تعاليم لهدم الإسلام، وألف جمعية سرية لبث تعاليمه، واتخذا الإسلام ستارًا يستر به نياته، نزل البصرة بعد أن أسلم ونشر فيها دعوته فطرده واليها، ثم أتى الكوفة فأخرج منها، ثم جاء مصر فالتف حوله ناس من أهلها، وأشهر تعاليمه: الوصاية والرجعة. فأما الوصاية فقد أبناها قبل، وكان قوله فيها أساس تأليب أهل مصر على عثمان، بدعوى أن عثمان أخذ الخلافة من علي بغير حق، وأيد رأيه بما نسب إلى عثمان من مثالب، وأما الرجعة فقد بدأ قوله بأن محمدًا يرجع، وكان مما قاله: العجب ممن يصدق أن عيسى يرجع، ويكذب أن محمدًا يرجع، ثم نراه تحول - ولا ندري لأي سبب - إلى القول بأن عليًا يرجع. وقال ابن حزم: إن ابن سبأ قال - لما قتل علي - لو أتيتموني بدماغه ألف مرة ما صدقناه موته، ولا يموت حتى يملأ الأرض عدلًا كما ملئت جورًا، وفكرة الرجعة هذه أخذها ابن سبأ من اليهودية، فعندهم أن النبي الياس ﵇ صعد إلى السماء،
وسيعود فيعيد الدين والقانون، ووجدت الفكرة في
_________
(١) - مختصر التحفة الإثني عشرية ص ٥ - ٦ ط مصر ١٣٨٣م
(٢) - فجر الإسلام٤ ٣٥.
1 / 61