کتاب الشفاء

Qadi Iyad d. 544 AH
98

کتاب الشفاء

الشفا بتعريف حقوق المصطفى - مذيلا بالحاشية المسماة مزيل الخفاء عن ألفاظ الشفاء

خپرندوی

دار الفيحاء

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٠٧ هـ

د خپرونکي ځای

عمان

قَوْلُهُ تَعَالَى: «فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا» «١» . أَيْ قَاتِلٌ نَفْسَكَ لِذَلِكَ غَضَبًا، أَوْ غَيْظًا، أو جزعا. ومثله قوله تعالى: «لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ «٢»» ثُمَّ قَالَ تَعَالَى: «إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ» «٣» . وَمِنْ هَذَا الْبَابِ قَوْلُهُ تَعَالَى: «فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ «٤»» إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: «وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ «٥»» إلى آخر السورة. وقوله: «وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ «٦»» الآية. قال مكي «٧»: سلّاه تعالى بما ذكر، وهوّن عليه ما يلقاه «٨»

(١) الكهف «٦» . (٢) الشعراء «٣» . (٣) الشعراء «٤» . (٤) الحجر «٩٤» . (٥) الحجر «٩٧» . (٦) الرعد «٣٢» . (٧) تقدمت ترجمته في ص «٦٧» رقم «٧» . (٨) وفي نسخة «ما يلقى» .

1 / 108