248

شفاء الاوام

كتاب شفاء الأوام

ژانرونه

(خبر) وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى في قبلة المسجد نخامة فحتها بعرجون معه فقال: ((أيحب أحدكم أن يبصق رجل في وجهه، إذا صلى أحدكم فلا يبصق بين يديه، ولا عن يمينه وليبصق تحت قدمه اليسرى أو عن يساره فإن أصابته بادرة فليبصق في ثوبه ثم فليقل به هكذا)) فعلمهم أن يعركوا بعضه ببعض، وقوله: فإن الله تلقاء وجهه يريد رحمته وقبلته التي عظمها الشرع وجعلها قبلة للصلاة، والعرجون عود الكباسة -وباء الكباسة معجمة بواحد من أسفل والكاف مكسورة والسين غير معجمة- والكباسة العذق بشماريخه إذا تقادم وجوده ودق قوس شبه الهلال.

(خبر) وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خلع نعليه وهو في الصلاة فخلع القوم نعالهم وهم في الصلاة معه فلما سلم من صلاته سألهم: (( لم خلعوا نعالهم))؟ قالوا: رأيناك خلعت نعليك فخلعنا نعالنا، فقال: ((إن جبريل أعلمني بأن فيهما قذرا)) دل ذلك على حكمين:

أحدهما: أن مثل هذا الفعل إذ فعل لإصلاح الصلاة لم يفسدها.

وثانيهما: أن من صلى في شيء فيه نجاسة ثم ذكر في الصلاة أو أعلمه غيره فنحاه عنه جاز له ذلك وصلاته صحيحة.

(خبر) وعن أبي قتادة الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبوها العاص بن الربيع بن عبد شمس فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها.

وجه قول يحيى عليه السلام الخبر الذي قدمناه في الذي رواه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يعبث في الصلاة.

(خبر) وروى أنس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((ما بال قوم يرفعون أبصارهم إلى السماء لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم)) ووجه النهي أن المبصر في السماء إن كان يعتقد أن الله في السماء فقد أخطأ ؛ لأنه اعتقد أنه كائن في جهة أو أنه عرض حال في شبح فقد شبهه وقد صار كافرا، فلذلك لا يجوز، وإن لم يعتقد ذلك كره له النظر إلى السماء؛ لأنه ربما يشغله عن الصلاة.

مخ ۲۴۹