171

شفاء الاوام

كتاب شفاء الأوام

ژانرونه

(خبر) وروى ابن عمر وغيره أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى في الكعبة فدل على ما قلناه.

(خبر) وروي أن عائشة جعلت سترا فيه تصاوير إلى القبلة فأمرها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنزعته وجعلت منه وسادتين، فكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجلس عليهما، دل ذلك على حكمين:

أحدهما: كراهة الصلاة إلى التماثيل التي هي تماثيل الحيوان، والمعتبر فيها عند علمائنا عليهم السلام أن يكون من قامة المصلي فما دون، فما كان فوق قامته لم يكره.

والثاني: أنه لا يكره الجلوس على تماثيل الحيوان.

(خبر) وروى أسامة بن زيد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه دخل الكعبة فرأى فيها صورا فأمرني فأتيته بدلو من ماء فجعل يضرب به الصور ثم يقول: ((قاتل الله قوما يصورون ما لا يخلقون)).

(خبر) وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((أتاني جبريل فقال: يا محمد أتيتك البارحة فلم استطع أن أدخل البيت؛ لأنه كان فيه تمثال رجل، فمر بالتمثال فليقطع رأسه حتى يكون كهيئة الشجرة))، دل ذلك على أن استقبال ما ليس بحيوان لا يكره.

وروي عن علي عليه السلام أنه قال: ما بقاء الجسد بعد ذهاب الرأس.

فصل

قال الله تعالى:{وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود}[الحج:26] دل ذلك على وجوب تطهير مساجد الصلاة للصلاة وللمتقربين إلى الله تعالى، بطواف واعتكاف، وركوع وسجود؛ لأنه أمره بذلك والأمر يقتضي الوجوب، ونحن متعبدون بشريعة إبراهيم الخليل عليه السلام لقول الله تعالى :{اتبع ملة إبراهيم} فأمر باتباعه، والأمر يقتضي الوجوب، فدل ذلك على ما قلناه من وجوب تطهير المساجد من النجاسات.

مخ ۱۷۲