260

طبیعیات له کتاب الشفا څخه

الطبيعيات من كتاب الشفاء

ژانرونه

بوجه لا كالمسافة ، ونظن أنه يلزم هذا كله أن يكون المحرك واحدا بالعدد ، وأن العدة إذا اجتمعت على تحريك شيء فإنما هى كشيء واحد ، إذ تصير الجملة محركا واحدا ، إذ ولا (1) واحد منها يحرك (2) وحده. لكنه إن أمكن ، أن يكون شيء يحرك (3)، وقبل أن ينقطع (4) تحريكه ، أو مع انقطاع تحريكه ، تقع هناك (5) مناسبة للجسم المتحرك مع محرك (6) آخر ، كما يتخلص حديد مثلا من تأثير مغناطيس لو توهمناه (7) استحال إلى غير طبيعته دفعة ، وحصل الحديد حيث ينجذب إلى مغناطيس آخر ، ولم يكن بين تعطل الأول وابتداء تأثير الثاني زمان ، واتصل الزمان والمسافة ، فبالحرى (8) أن يكون هذا المتحرك واحدا بحركة واحدة. وكذلك لو سخن (9) ماء بنار تلحقه عقيب نار من غير وقوع فتور ، حتى بلغ حدا من السخونة ، فبالحرى (10) أن لا تكون هذه الحركة متكثرة ، بل تكون واحدة إلا على جهة المقايسة. فإن الشيء المتحد بالاتصال قد يعرض له التكثر ، على ما قلنا مرارا ، تارة من جهة التفكيك والقطع بالفعل ، وتارة (11) من جهة المقايسات ، فإن الزمان أيضا ينقسم بالفعل على هذه الجهة. وذلك إذا قيس بمبادئ أمور كائنة (12) فيه ، وغاياتها (13)، فارتسم فيه بحسب ذلك آنات ، فيكون فى مسئلتنا أيضا يفرض (14) عند كل ورود محرك آن أول من زمانه يفرض (15) فى الزمان بالمقايسة ، فيعرض من ذلك أن يتكثر (16) الزمان ، فيعرض من ذلك أن تتكثر الحركة ، ولا تكون حينئذ الحركة واحدة الزمان من هذه الجهة ، ومن حيث أن (17) الزمان واحد فى ذاته تكون الحركة واحدة فى ذاتها. وهذا مثل (18) ما يعرض لحركات الفلك بالقياس إلى الشروق والغروب ، فينقسم الزمان وتنقسم الحركة بحسب ذلك انقساما لا يقطع الاتصال. ويشبه أن يكون كون (19) الصوت المسموع من الوتر المنقور بنقرة واحدة ، الباقى زمانا ، الذي يسمى نغمة ، هو من هذا القبيل ، فإن هذه النغمة ستعلم فى جزئيات الطبيعيات ومشاهدة أحوالها أنها ليست تحدث عن وقع المضراب على الوتر ، بل إنما (20) تحدث من قرع (21) الوتر المدفوع بالمضراب عن وصفه المنصرف ، عند مفارقة المضراب إلى وضعه ، انصرافا بقوة وحمية (22) تقرع ما زحمه من الهواء فيصوت. ثم لا يزال مهتزا كذلك ، فيحدث

مخ ۲۶۴