220

طبیعیات له کتاب الشفا څخه

الطبيعيات من كتاب الشفاء

ژانرونه

فإن كان انفعال (1) المنفعل عن الفاعل لطبيعتهما (2)، فمن شأن جزء من أحدها الذي هو المنفصل أن ينفعل عن جزء من الآخر ، فإذا فعل جزء من غير (3) المتناهى فى المتناهى أو فى جزء منه فى زمان ، فتكون نسبة ذلك الزمان إلى الزمان الذي يفعل فيه بعينه غير المتناهى ، كنسبة قوة غير المتناهى إلى قوة المتناهى. فإن لأجسام كلما كانت أعظم صارت قوتها أشد ، وكانت أفعل (4) وزمانها أقصر. فيجب من ذلك أن يكون فعل غير (5) المتناهى لا فى زمان ، وقد فرض فى زمان. وإن (6) كان ذلك المنفعل غير متناه ، فإن نسبة انفعال جزء منه إلى انفعال الكل كنسبة الزمانين ، فيجب أن يقع انفعال كل جزء منه لا فى زمان ، ويكون انفعال الجزء الأصغر من ذلك أسرع من انفعال الجزء الأكبر ، إذ (7) كان الصغر (8) مقتضيا للسرعة ، فيكون شيء أسرع من الكائن لا فى زمان. وأيضا إذا فرضنا للمنفعل جزءا فانفعل لا فى زمان (9)، فلا يخلو إما أن يقع انفعال ما يليه مع انفعاله فيكون انفعال الجميع واقعا لا فى زمان ، وإما أن يقع بعده. فلنفرض جزء آخر (10) بعده فلا يخلو إما (11) أن يكون ذلك الجزء انفعل معه فيعرض ما قلنا (12)، أو انفعل (13) بعده أيضا لا فى زمان فتكون لآنات تتتالى ، والحق (14) يمنع هذا. وإذ (15) قد عرفت هذا من جهة الفعل ، فلك أن تعرف مقابل ذلك من جهة لانفعال ، فمعلوم من هذا أن الاسطقسات التي (16) يفعل بعضها فى بعض (17) فعلا زمانيا ، وتكون كلما (18) عظمت ازدادت قوة كلها متناهية .

وليس لقائل أن يقول : إن قوة الأجسام صورها والصورة لا تشتد ولا تضعف ، وذلك لأنها وإن كانت لا تشتد فى جوهرها ، فيشتد تأثيرها فى الزيادة ، أعنى أنه وإن كان لا يجوز أن تكون (19) الصورة التي فى هذه النار تشتد وتضعف ، لا فى (20) هذه النار ولا فى مثلها ، فإنها فى ضعف النار تكون أقوى ، وفى ضعف المدرة تكون أثقل.

وليس هذا بمعنى (21) زيادة الشدة فى الجوهر ، بل فى زيادة الأثر. على أن الصور نفعل بأعراض تشتد وتضعف (22) مع تكثر السور وتضعفها (23) تبعا للمقدار ، وهذا نوع من التزايد (24) فى (25) الصور غير التزايد الكائن بالاشتداد ، وأنت تعلم هذا بعد. ومن هذه الأشياء يعلم أنه لا يكون فى جسم من الأجسام قوة على التحريك القسرى أو الطبيعى غير

مخ ۲۲۴