208

طبیعیات له کتاب الشفا څخه

الطبيعيات من كتاب الشفاء

ژانرونه

* [الفصل الثامن] ح فصل * فى انه لا يمكن أن يكون جسم او مقدار أو عدد ذو ترتيب غير متناه وانه لا يمكن أن يكون جسم متحرك (2) بكلية او جزئية غير متناه

فنقول أولا (3): إنه من المستحيل أن يكون مقدار أو عدد فى معدودات لها ترتيب فى (4) الطبع أو فى الوضع حاصلا موجودا بالفعل غير ذى نهاية ، وذلك لأن كل مقدار غير متناه ، وكل معدودات ذوات ترتيب (5) فى الطبع لا نهاية لها ، إما أن يكون ذهابها إلى ما لا نهاية له بالفعل فى جهاتها كلها (6) أو فى جهة واحدة فإن كانت فى جهاتها كلها ، فلنا أن نفرض حدا فيها ، كنقطة فى خط ، أو خط فى سطح ، أو سطح فى جسم ، أو واحد فى جملة عدد ، ونجعله حدا ، ونتكلم عليه (7) من حيث نحده حدا (8)، ونأخذ منه جزءا محدودا مثلا ، كآ ج من آ ب غير (9) المتناهى منه (10) من جهة ب فلا يخلو إما أن يكون آب لو أطبق عليه مساو ل ج ب أو حوذى أو اعتبرت مناسبة بينهما ، أن يكون ذاهبا فى ما لا نهاية (11) مذهب (12) آ ب أو يقصر عن اب بمساو (13) ل آ ح فإن كان آب مطابقا ل جب إلى غير النهاية ، وج ب جزءا وبعض من آ ب ، فالكل والبعض متطابقان ، هذا خلف. وإن كان يقصر ج ب من آ ب فى جهة ب و، ينقص عنه فج ب متناه وآب يفضل عليه ب آ ج (14) المتناهى فآب متناه ، وقد كان غير (15) متناه. فبين من هذا بيانا واضحا أن وجود ما يتناهى بالفعل فى المقادير والأعداد المرتبة مستحيل. ولنبدأ (16) فى نمط آخر ونقول (17): إنه لا يجوز أن يكون جرم لا نهاية (18) له متحركا ، وذلك أن الحركة لا تعقل إلا على (19) أحد وجهين : حركة يكون فيها استبدال مكان ، وحركة لا يكون فيها استبدال مكان. فأما الحركة التي يكون فيها استبدال مكان ، فذلك مما يستحيل على الجرم غير (20) المتناهى ، أما إن كان غير متناه من

مخ ۲۱۲