199

طبیعیات له کتاب الشفا څخه

الطبيعيات من كتاب الشفاء

ژانرونه

* [الفصل السادس] و فصل (1) * فى مناسبات المسافات والحركات والازمنة فى هذا الشان ويتبين انه ليس لشيء منها أول جزء

فنقول الآن : إنه إذا كانت المسافة تنقسم إلى غير النهاية بالقوة ، فكذلك يجب أن تنقسم الحركة التي بمعنى القطع معها إلى غير النهاية بالقوة. ولو كانت حركة لا تتجزأ (2) لكانت مسافتها إما غير متجزئة وهذا محال ، أو (3) متجزئة. ولو كانت متجزئة ، لكانت من مبدئها إلى موقع القسمة أقل من مبدئها إلى منتهاها ، ولا أقل من غير المتجزئ ، ومع ذلك لكانت تلك الحركة جزءا من الحركة التي استوفت (4) المسافة. وإذا انقسمت الحركة (5) انقسم بإزائها الزمان ، بل إنما تنقسم الحركة بسبب انقسام المسافة أو الزمان (6). ومن الموجود حركة سريعة وبطيئة ، ومنها سنبين (7) أن كل واحد من هذه ينقسم ، فإن المسافة التي تقطعها حركة سريعة فى زمان ما (8) يلزم أن تكون البطيئة تقطع أقل منها فتنقسم (9) المسافة. والحركة السريعة (10) تقطع ذلك الأقل فى زمان أقل ، فينقسم (11) الزمان. والحركة تتبع (12) المسافة (13) والزمان فى الانقسام كما علمت (14)، لكن الحركة يعرض لها ضرب من الانقسام لا يطابقها (15) الزمان ، وذلك هو انقسامها بانقسام المتحرك. ويشبه أن يكون هذا بغير الحركة (16) المكانية أولى ، فإن أجزاء المتحرك الحركة المكانية لا يخلو إما أن تكون أجزاء حاصلة بالفعل ، أو أجزاء بالقوة. فإن كانت أجزاء حاصلة بالفعل فلا يخلو إما أن يكون اجتماعها على سبيل تماس (17) أو اتصال. وكيف كانت ، فإن كل واحد منها لا يفارق مكانه ، لأنها إن كانت متصلة فلا مكان لها بالفعل ، وإن كانت مماسة فلها مكان. لكنها تفارق من مكانها سطحا هو جزء مكان الكل ، ولا تفارق مكان المحيط بها ، فلا تفارق مكانها فلا تتحرك. وإن كانت الأجزاء بالقوة فبعد الحركة عنها (18)

مخ ۲۰۳