133

الكلام في الفصل بين المتناظرين يام الإنسان على معاشه وتسدبير منزله ، فيإن فقد هذا العقل لتقص في ذاته ، وفي الطيفته الروحانية ، كسائر الحمقى والمجانين نزل عن رتبة النوع الإنساني ، ولم يكن من ايان(1) في شيء فصلا عن الولاية ، وإن فقد هذا العقل لفرق في يحر الأنوار الإلهية قلة تعريج على المحسوسات بما حملت ، فسلا يضره ذلك ، ولا يتزل به عن رتب النوع ، بل تعلولديه رتبة الإيمان ، وتصح له الولاية بما عنده من مشاهدة أنوار العرفة ، وله في حف مقامه - مع سقوط التكاليف ، وبترأسباب وصوله الحاصل الديه - حكم شرعي غريب اتفق عليه أهل الطريقة المفوض علم ذلك إليهم ، فقد قدمتا أن الأحكام الشرعية إنما تتعلق بمداركهم بعد وجدانها وذوقها ، وليست تخفى الأحكام الشرعية في حقهم لالتباسها ولا لخفائها ، وإنما هو لآجل خفاء ماتتعلق به من مداركهم الوقية ، وإذا حصل لهم الإدراك الذوقي بحال ، آو وارد، أو إلقاء ، أو غير ذلك علموا كيف يتعلق حكم الله به ، وربما يستغرب في حقهم حكم ما ، وإنما هو لغرابة متعلقة امن تلك المدارك الذوقية ، فلا يستنكر ذلك منهم(1) ، فهم أعلم بمداركهم ، والسعادة أصلها التخصيص.

الوقد انتهى كلام للمتناظرين ، وانتهى بنا نحن الكلام بانتهائه11) اوال يريشدنا إليه ، ويدلنا على السعادة بمعرفته ، ويهدينا إلى صراطه المستقيم ل ويجعل أعمالتا خالصة لوجهه ، عائذة برضاه من سخطه ، إنه على ما يشاء قديرت اه التقييد المسمى ب ( شفاه السائل في تهذيب المسائل) للشيخ الرئيس أبي زيد اد الرحمن بن محمد بن خلدون ، نفعه الله بذلك ، جوابا عن المناظرة الصوفية التي (1) * من الايمان ليست في د (2) في د: " قلا يستبمد ذلك عنهم* (3) في د :" لانتهائه* (14 في أخر نسخة د : كمل محصد الله وحسن عونه ، وصلى الله على سيدنأ حد نبيه وعبده ، وعلى ال اصحبه من بعده ، وسلم كثيرا ، وكان الفراغ منه يوم الإثنين التاسع والعشرين من جمانى الأولى الني عام تسعين وثان مئة ، عرفنا الله خيه بمنه وكرمه .

ناپیژندل شوی مخ