الكلام في الفصل بين المتناظرين ولوما ذهب إليها إلا بعض المتصوفة المتكلمين في علوم المكاشفة ، والقائلين بالقطب والأوتاد ، والأبدال ، وقد قدمنا مناهبهم وزيفناها ، وبينا فسادها والحق أن الشيخ السالك من جملة أمور الكائنات الجزئية التي توجد زمانا ، وتفقسد زانا ، فإذا وجد استقام السلوك ، وإذا فقد ترك السلوك لفقدان شرطه ، حتى بهيئ ال عز وجل ، فيعثر على الطريق بعض أوليساء الله كرامة له ، وإلهاما وتسديدا وعناية ، ويقع التعليم منه والتربيسة في جيل بعد جيل ، إى أن تنقطع السلسلة بعد أعصارمتعددة ، وأزمان متعاقبة ، فننتظر رحمة الله في بعنه ، والله أعلم.
قول للناظر : وأما في الطريق العام لجميع الخلق فهو ظاهر موجود . فالظاهر اا ه أنه فرض الكلام في اشتراط الشيخ في سلوك الكشف ، وفي سلوك الاستقامة والقوى ، وقد بينا اختلاف مابين هذه المجاهدات ، وأن الأوليين منها لا يشترط الشيخ ال فيها ، بخلاف التالثة فيكون الطريق العام على هذا التقدير طريق الفتيا ، وشيخها الفي، وهو غير مققود في الأكثر ، وربما يفقد فيرجع إلى الكتب ، وتقتبس منها التاوى ، إذا صحت الأصول وثبت إسنادها ، حتى تحصل لبعض الأساتيذ ملك استحكمة فيعود التعليم ، ولا ضير في فقدان الشيخ في هذه الطريق ، إذ لاغرر فيها ولا خطر، بخلاف سلوك الكشف .
ام قسم المناظر المريد إلى سالك ومجذوب ، وزعم أن المريد إذا فقد الشيخ يقتصر اعلىى الطاعات ، مقتديا يإمام الفتيا ، مقبلا على معاشه وصناعته ، راغبا إلى الله في الالته على الشيخ.
وليت شعري إذا فقد هذا السلوك رأسا ما الذي يفقده المريد؟ بل هذا السلوك والله - أقرب إلى الخطر وأمس إلى الغرر ، إلا من عصم الله ووفق ، وهل بعد حصول استقامة التي هي خلق الأنبياء والصديقين ، وخلق القرآن سلوك يطلب؟
ناپیژندل شوی مخ