شاء إلا بعد أن تضيف إليه معاني أخرى بعد اللونية قبل الإشارة. فإنه ليس يمكنه أن يجعل اللون وهو لون بعد بلا زيادة شيء مشار إليه أنه لون في هذه المادة، وذلك الشيء ليس إلا لونا فقط. وقد يخصص بأمور عرضية عرضت من خارج يجوز أن يتوهم هو بعينه باقيا مع زوال واحد واحد منها. كما يكون في مخصصات طبيعة النوعية. وكذلك في المقدار أو الكيفية أو غيرها، كذلك في الجسم الذي نحن بسبيله ليس يمكن أن يجعله الذهن مشارا إليه مقتصرا على أنه جوهر يتضمن أي شيء اتفق بعد أن تكون الجملة طويلة عريضة عميقة على جملته لم يتحدد الأشياء التي يتضمنها أو لا يتضمنها فيصير نوعا. فإن قال قائل: فيمكننا أن نجمع مثل هذا الجمع أي الأشياء شيئا، فنقول: إن كلامنا في نحو من الاجتماع مخصوص، يكون اجتماع الأشياء فيه على نحو الاجتماع في طبيعة الجنس من حيث هو جنس، وذلك النحو هو أن تكون المجتمعات فصولا تنضم إليه، إلا أنه ليس كلامنا ههنا في الدلالة على طبيعة الجنس أنه كيف تحوي الفصول وغير الفصول، وأي الأشياء يجتمع فيه على نحو الفصول، بل كلامنا فيها على النحو المؤدي إلى الفرق بين الجنس والمادة. وليس إذا أردنا أن نفرق بين شيئين يلزمنا أن نتعدى التفريق إلى بيانات أحوال أخرى، وإنما غرضنا أن نعرف أن طبيعة الجنس الذي هو الجسم هو أنه جوهر يجوز فيه اجتماع أشياء من شأنها أن تجتمع فيه. فتكون الجملة طويلة عريضة عميقة، وتكون وإن كانت لا تكون إلا أشياء معلومة الشروط مجهولة بعد. وإلى هذا الحد ما نتكلم في هذا الفصل.
الفصل الرابع (د)
مخ ۱۰۹