صحيح، وزاد: "وكلُّ بدعةٍ في النار".
وكان عمر وابن مسعود يخطبان بهذه الخطبة، وكان يخطبُ بها رسولُ الله ﷺ.
وفي لفظ ابن مسعود: "إنكم سَتُحْدِثُوْنَ ويُحْدَث لكم" (^١).
وفي حديث العِرْباض بن سارية قال: "وعَظَنا رسول الله موعظةً ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، قيل: يا رسول الله كأنها موعظة مودِّع فما تعهد إلينا؟ فقال: "أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدًا حبشيًّا، فإنه من يَعِشْ منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسَّكوا بها وعَضُّوا عليها بالنواجذ، وإيَّاكم ومحدثات الأمور، فإن كلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة".
رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه والترمذي (^٢)، وقال: "حسن صحيح".
وفي لفظٍ: "تركتكم على البيضاء ليلُها كنهارها لا يزيغ عنها
_________
(^١) أخرجه الدارمي: (١/ ٧٢)، والمروزي في "السنة" رقم (٨١)، وهناد في "الزهد": (١/ ٢٨٧) بسندٍ صحيح.
(^٢) أخرجه أحمد: (٢٨/ ٣٦٧ رقم ١٧١٤٢)، وأبو داود رقم (٤٦٠٧)، والترمذي رقم (٢٦٧٨)، وابن ماجه رقم (٤٣)، وغيرهم.
والحديث صححه الترمذي، وابن حبان "الإحسان": (١/ ١٧٩)، والحاكم في "المستدرك": (١/ ١٧٤) وغيرهم، وللحديث شواهد كثيرة.
1 / 62