د درملنې لپاره د ناروغانو روغتيا په لنډول کې د تجزيې بطلان

بدر دین باعلی d. 778 AH
34

د درملنې لپاره د ناروغانو روغتيا په لنډول کې د تجزيې بطلان

شفاء العليل في اختصار إبطال التحليل

پوهندوی

علي بن محمد العمران

خپرندوی

دار عطاءات العلم (الرياض)

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

د خپرونکي ځای

دار ابن حزم (بيروت)

ژانرونه

اليهودُ فتستحلَّوا محارمَ اللهِ بأَدْنَى الحِيَل" (^١). وقد روى البَرْقاني وأبو داود: "ليكوننَّ من أمتي أقوام يَسْتحلُّون الحر والحرير يُمْسَخ منهم قردةً وخنازير إلى يوم القيامة" (^٢)، فيكون استحلالهم الخمر بمعنى أنهم يشربون بعض الأنبذة ويسمُّونها بغير اسمها، كما ذكره ﷺ. وأيضًا: يستحلون المعازف بنوع تأويل، وأنها تشبه أصوات الطير، وكذلك الخز (^٣) قياسًا على حالة الحرب، وهذه التأويلات واقعة في الطوائف الثلاثة، التي قال فيها ابنُ المبارك: وهل أفسدَ الدينَ إلا الملوك ... وأحبارُ سوءٍ ورُهْبانُها ومعلوم أنها لا تغني عن أصحابها شيئًا بعد أن بلَّغ الرسول وبيَّن تحريم هذه الأشياء (١٤٩/ ب) بيانًا قاطعًا للعذر. ثم رأيتُ هذا المعنى قد قاله رسول الله ﷺ، قال: "ليشربَنَّ ناسٌ من أُمتي الخمرَ يُسَمُّونها بغير اسمها، يُعْزَف على رؤوسهم بالمعازف والقيان، يخسفُ اللهُ بهم الأرضَ ويجعل منهم القِرَدة والخنازير" رواه أبو داود وابن ماجه (^٤).

(^١) سيأتي تخريجه، وسياق سنده، والحكم عليه (ص/ ٤٢). (^٢) أخرجه البرقاني - مسندًا - في مستخرجه على البخاري. وأبو داود - مختصرًا بهذا اللفظ - رقم (٤٠٣٩). والبخاري في الصحيح - معلقًا - رقم (٥٥٩٠) بسياق أتم، وانظر ما سيأتي (ص/٤٥). (^٣) كذا في الأصل و(م)، وفي "بيان الدليل": "الحرير". (^٤) سيأتي تخريجه (ص/ ٤٥).

1 / 37