133

د درملنې لپاره د ناروغانو روغتيا په لنډول کې د تجزيې بطلان

شفاء العليل في اختصار إبطال التحليل

پوهندوی

علي بن محمد العمران

خپرندوی

دار عطاءات العلم (الرياض)

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

د خپرونکي ځای

دار ابن حزم (بيروت)

ژانرونه

فإنه كان أرحم الناس بأُمَّته، ويحب تيسير الأمور، وقصةُ امرأةِ رفاعة مشهورة (^١)، فهلَّا علَّمها ذلك، وهو يرى من حِرْصها على العَوْد إلى زوجها ما يرقّ القلبُ لحالها، وقد كان يمكن أن يقول لبعض المسلمين: حلِّل هذه لزوجها، فلما لم يأمر هو ولا أحد من خلفائه [بشيء من ذلك]، عُلِم قطعًا أنه لا سبيل إليه. ومن تأمَّل هذا المسلك، وعَلِم كثرةَ وقوع الطلاق على عهد الرسول ﷺ وخلفائه، ولم يُؤْذَن لأحدٍ فيه عُلِم انتفاؤه، وأنه ليس من الدين. المسلك الرابع إجماع الصحابة ﵃. فروي عن عمر أنه قال: "لا أُوتَى بمحلِّل ولا محلَّل له إلا رَجَمْتُهما"، رواه ابن أبي شيبة (^٢) وأبو إسحاق الجُوْزجاني وحرب الكرماني والأثرم والبيهقي (^٣)، وهو مشهور محفوظ (^٤). ورُفع إلى عثمان رجل تزوج امرأة ليحلها، ففرَّق بينهما، وقال: "لا ترجع إلا بِنِكاحِ رَغْبة لا دُلْسَة" (^٥)، رواه الجوزجاني. وعن عليٍّ قال: "لا ترجع إليه إلا بنكاح رغبة لا دلسة،

(^١) تقدمت (ص/ ٦٧). (^٢) (٧/ ٢٩٢). (^٣) (٧/ ٢٠٨). (^٤) وأخرجه عبد الرزاق: (٦/ ٢٦٥)، وسعيد بن منصور: (٢/ ٧٥) وغيرهم. (^٥) أخرجه البخاري في "تاريخه": (١/ ١٥٢)، والبيهقي: (٧/ ٢٠٨).

1 / 136