شعر او شاعران
الشعر و الشعراء
خپرندوی
دار الحديث
د خپرونکي ځای
القاهرة
فاستعدوا عليه عثمان بن عفّان، فحبسه، (وقال: والله لو أنّ رسول الله ﷺ حىّ لأحسبنّه نزل فيك قرآن، وما رأيت أحدا رمى قوما بكلب قبلك. ومثل هذا قول زهير، ورمى قوما بفحل إبل حبسوه عليه، فقال [١]:
ولولا عسبه لرددتموه ... وشرّ منيحة أير معار [٢]
إذا طمحت نساؤكم إليه ... أشظّ كأنّه مسد مغار) [٣]
٦٠٣* وكان أراد أن يفتك بعثمان بن عفّان، فقال فى الحبس:
هممّت ولم أفعلّ وكدت وليتنى ... تركت على عثمان تبكى حلائله [٤]
٦٠٤* ولم يزل فى حبس عثمان إلى أن مات.
ومن شعره فى الحبس (قوله) [٥]:
ومن يك أمّسى بالمدينة رحله ... فإنى وقيّارا بها لغريب [٦]
وما عاجلات الطّير تدنى من الفتى ... رشادا، ولا عن ريثهنّ يخيب [٧]
[١] هكذا قال ابن قتيبة هنا، وهو وهم. فالذى فى ديوان زهير ٣٠٠- ٣٠١ أنه قال ذلك فى راعى إبل له يقال له يسار، أخذه الحارث بن ورقاء الصيداوى، وفى اللسان ٢: ٨٧- ٨٨ «فى عبد له يدعى يسارا أسره قوم فهجاهم» .
[٢] عسبه: نكاحه. وأصل «العسب» طرق الفحل، أى ضرابه، وقد يستعار للناس. ومن ذا وهم ابن قتيبة، لم يتأوله على الاستعارة. منيحة: عارية. والبيت فى اللسان ٢: ٨٨.
[٣] فى الديوان «إذا جمحت» وفى اللسان ٩: ٣٢٥ «جنحت» أشظ: أنعظ أى قام.
المسد: الحبل. المغار: المفتول، أغرت الحبل: فتلته.
[٤] من أبيات فى الطبرى والكامل وغيرهما، وهو فى اللسان ٦: ٤٣٩.
[٥] هى الأصمعية ٦٤ إلا بيتا واحدا، والأبيات فى اللسان ٦: ٤٣٨ والعينى ٢: ٣١٨- ٣٢١ وشواهد المغنى ٢٩٣- ٢٩٤. والخزانة ٤: ٣٢٣- ٣٢٨ والأربعة الأول فى الكامل ٢٧٦- ٢٧٩ وكلهم شرحها.
[٦] قيار: اسم فرسه، وقيل: جمله. وقد روى «قيار» منصوبا ومرفوعا، وتوجيه ذلك فى الكامل ٢٧٦ واللسان والخزانة وغيرها. والبيت فى الخزانة أيضا ٤: ٨١.
[٧] الريث: الإبطاء، يقول: ليس البجح فى أن تجعل الطير، وليس الخيبة فى إبطائها وذلك فيما كانوا يصنعون من التطير بزجر الطير.
1 / 339