293

شعر او شاعران

الشعر و الشعراء

خپرندوی

دار الحديث

د خپرونکي ځای

القاهرة

أظرف الناس النّمر فى قوله:
أهيم بدعد ما حييت فإن أمت ... أوصّ بدعد من يهيم بها بعدى
والناس يروون البيت لنصيب [١] .
٥٣٦* وممّا يتمثّل به من شعره قوله:
ومتى تصبك خصاصة فارج الغنى ... وإلى الّذى يعطى الرّغائب فارغب
لا تغضبنّ على امرئ فى ماله ... وعلى كرائم صلب مالك فاغضب
٥٣٧* وقوله:
إذا كنت فى سعد، وأمّك منهم، ... غريبا فلا يغررك خالك من سعد
فإنّ ابن أخت القوم مصغى إناؤه ... إذا لم يزاحم خاله بأب جلد
٥٣٨* ومن جيّد التشبيه قوله فى إعراض المرأة:
فصدّت كأنّ الشّمس تحت قناعها ... بدا حاجب منها وضنّت بحاجب
أخذه المحدث فقال [٢]:
يا قمرا للنّصف من شهره ... أبدى ضياء لثمان بقين
٥٣٩* وممّا يعاب عليه قوله فى وصف سيف:
تظلّ تحفر عنه إن ضربت به ... بعد الذّراعين والسّاقين والهادى
ذكر أنّه قطع ذلك كلّه ثم رسب فى الأرض، حتّى احتاج إلى أن يحفر عنه! وهذا من الإفراط والكذب [٣] .

[١] فى الأغانى ١٩: ١٦٠ «والناس يروون هذا البيت لنصيب وهو خطأ» . وسيأتى فى ترجمة نصيب منسوبا له ٢٤٣- ٢٤٤ ل.
[٢] يريد أبا نواس، وسيأتى منسوبا إليه فى ترجمته ٥١٩ ل.
[٣] وللنمر شعر فى الخزانة ٢: ١٦٤.

1 / 300