شعر او شاعران
الشعر و الشعراء
خپرندوی
دار الحديث
د خپرونکي ځای
القاهرة
٤٩٨* وكان العلماء يقولون فى شعره: خمار بواف، ومطرف بآلاف يريدون أنّ فى شعره تفاوتا، فبعضه جدّ مبرز، وبعضه ردىّ ساقط [١] .
٤٩٩* وممّا سبق إليه فأخذ منه قوله فى صفه الفرس:
كأنّ مقطّ شراسيفه ... إلى طرف القنب فالمنقب [٢]
لطمن بترس شديد الصّقا ... ل من خشب الجوز لم يثقب [٣]
أخذه ابن مقبل فقال [٤]:
كأنّ ما بين جنبيه ومنقبه ... من جوزه ومناط القنب، ملطوم
بترس أعجم، لم تنخر مناقبه ... ممّا تخيّر فى آطامها الرّوم
٥٠٠* وقال الجعدىّ:
أرأيت إن بكرت بليل هامتى ... وخرجت منها باليا أوصالى
هل تخمشن إبلى علىّ وجوهها ... أو تضربنّ نحورها بمآلى
وقال الآخر [٥]:
أرأيت إن بكرت بليل هامتى ... وخرجت منها باليا أثوابى
هل تخمشن إبلى علىّ وجوهها ... أو تعصبنّ رؤوسها بسلاب
[١] انظر ما مضى ٨٢.
[٢] الشراسيف: جمع شرسوف، وهو رأس الضلع مما يلى البطن. ومقطعها: منقطعها، من «القط» وهو القطع. القنب: جراب قضيب الدابة. المنقب: السرة: أو هو قدامها حيث ينقب البطن.
[٣] لطم الشىء بالشىء: ألصقه به. والبيتان فى اللسان ٢: ٢٦٣ و٧: ١٩٥ و٩: ٢٥٥ والأساس ٢: ٢٢٦ والبيت الثانى فى اللسان ١٢: ٧٢ والرواية فيها كلها «بترس شديد الصفاق» بكسر الصاد. قال فى اللسان: «قال الأصمعى فى كتاب الفرس: الصفاق الجلد الأسفل الذى تحت الجلد الذى عليه الشعر، وأنشد للجعدى.... يقول:
ذلك الموضع منه كأنه ترس، وهو شديد الصفاق» .
[٤] البيتان فى الأساس ٢: ٢٢٦.
[٥] س ف «أخذه الآخر فقال» والبيت الأول فى اللسان ١٩: ٢٧٥ ونسبه لضمرة بن ضمرة.
1 / 282