232

شعر او شاعران

الشعر و الشعراء

خپرندوی

دار الحديث

د خپرونکي ځای

القاهرة

هلّا سألت، هداك الله، ما حسبى ... عند الشّتاء إذا ما هبّت الرّيح
وردّ جازرهم حرفا مصرّمة ... فى الرّأس منها وفى الأنقاء تمليح [١]
إذا اللّقاح غدت ملقى أصرّتها ... ولا كريم من الولدان مصبوح [٢]
ثم استنشدت النابغة فأنشدها:
هلّا سألت بنى ذبيان ما حسبى ... إذا الدّخان تغشّى الأشمط البرما [٣]
وهبّت الريح من تلقاء ذى أرل ... تزجى مع الصّبح من صرّادها صرما [٤]
إنى أتمّم أيسارى وأمنحهم ... مثنى الأيادى وأكسو الجفنة الأدما [٥]
ثم استنشدت حاتما فأنشدها [٦]:
أماوىّ إنّ المال غاد ورائح ... ويبقى من المال الأحاديث والذّكر

[١] الحرف من الإبل: النجيبة الماضية التى أنضتها الأسفار. المصرمة: المقطوعة الطبيين فلا يخرج اللبن، وذلك أقوى لها. الأنقاء: جمع نقى، وهى من العظام ذوات المخ.
التمليح: السمن. يقول: لا شحم لها إلا فى عينها وسلاماها، وأول ما يبدأ السمن فى اللسان والكرش، وآخر ما يبقى فى السلامى والعين. والبيت فى اللسان ٣: ٤٤٢ وهو الذى بعده فيه ٦: ١٢١ ولم ينسبهما.
[٢] الأصرة: جمع صرار، بكسر الصاد وتخفيف الراء، وهو ما يشد به ضرع الناقة.
مصبوح: يقال «صبحه يصبحه صبحا»: سقاه الصبوح، بفتح الصاد، وهو اللبن يشرب بالغداة فما دون القائلة.
[٣] الأشمط: الذى خالط سواد شعره بياض. البرم: اللئيم، وأصله الذى لا يدخل مع القوم فى الميسر.
[٤] أرل: جبل بأرض غطفان. الصراد: سحاب بارد ندى ليس فيه ماء. الصرم: القطع من السحاب. والبيت فى البلدان ١: ١٩٥ واللسان ١٣: ١٣ و١٥: ٢٣٠.
[٥] مثنى الأيادى: الأنصباء التى كانت تفضل من جزور الميسر، فكان الرجل الجواد يشتريها فيطعمها الأبرام، وهم الذين لا ييسرون. والبيت فى اللسان ١٨: ١٣٠ و١٤:
٣٣٧. والميسر والقداح ١١٠، ١٥٢.
[٦] من قصيدة فى الديوان ٣٩- ٤٠ والأغانى ١٦: ١٠١ والخزانة ٢: ١٦٣- ١٦٤ البيت الثانى والأخير فى اللسان ٦: ٢٢٢.

1 / 239