204

شعر او شاعران

الشعر و الشعراء

خپرندوی

دار الحديث

د خپرونکي ځای

القاهرة

٣٥٤* ومما سبق إليه فأخذ منه قوله ومن يلق خيرا البيت، أخذه القطامىّ فقال والناس من يلق البيت.
٣٥٥* ويعاب عليه قوله فى المرأة:
صحا قلبه عنها على أنّ ذكرة ... إذا خطرت دارت به الأرض قائما [١]
قالوا: كيف يصحو من إذا ذكرت له دارت به الأرض [٢]؟! ٣٥٦* قالوا: وكان عضّ سبّابته فقطعها من حبها، وقال:
ألم تر أنّ المرء يجذم كفّه ... ويجشم من هول الأمور المجاشما [٣]
٣٥٧* وكان هرب من المنذر وأتى الشأم؛ فقال [٤]:
أبلغ المنذر المنقّب عنّى ... غير مستعتب ولا مستعين
لات هنّا وليتنى طرف الزّ ... جّ وأهلى بالشأم ذات القرون [٥]

[١] مضى البيت ٢١٠. الذكرة، بكسر الذال، كالذكر والذكرى: نقيض النسيان، ولم يذكر فى المعاجم إلا فى المعيار، ولها شاهد آخر فى شعر أعشى باهلة، فى الأصمعية ٢٤: ٢٩. وأثبت فى ل «ذكره» جعله «ذكر» مضافا للضمير، وهو غير جيد.
[٢] الناقد يقيس بالشبر والذراع! والشاعر يصور فيبالغ فى ثبات حبه، فيثبت صحوه عنها قولا، وينفيه عملا وفعلا. وقد أوفى فى هذا على الغاية: يدعى السلو والذكرة تصرعه.
[٣] هو البيت ٢٣ من المفضلية ٥٦.
[٤] البيتان من المفضلية ٤٨ وهى منسوبة هناك للمرقش الأكبر. وهما فى البلدان ٤: ٣٧٨ للمرقش، ولم يذكر أيهما هو.
[٥] لات هنا: ليس هذا وقت إرادتك إياى. الزج: موضع. والبيت فى اللسان ١٧: ٢١٢.

1 / 211