شعر او شاعران
الشعر و الشعراء
خپرندوی
دار الحديث
د خپرونکي ځای
القاهرة
فلا لعمر الّذى مسّحت كعبته ... وما أريق على الأنصاب من جسد [١]
ما إن بدأت بشىء أنت تكرهه ... إذن فلا رفعت سوطى إلىّ يدى
فلمّا سمع النعمان الشعر أقسم بالله إنّه لشعر النابغة، وسأل عنه، فأخبر أنّه مع الفزاريّين، وكلّماه فيه فأمّنه.
٢٥٥* قال الأصمعىّ: كان النابغة يضرب له قبّة من أدم بسوق عكاظ، فتأتيه الشعراء فتعرض عليه أشعارها.
٢٥٦* وقال أبو عبيدة: يقول من فضّل النابغة على جميع الشعراء: هو أوضحهم كلاما، وأقلّهم سقطا وحشوا، وأجودهم مقاطع، وأحسنهم مطالع، ولشعره ديباجة، إن شئت قلت: ليس بشعر مولّف، من تأنّثه ولينه، وإشئت قلت: صخرة لو رديت بها الجبال لأزالتها [٢] . قال: وسمعت أبا عمرو بن العلاء يقول: كان الأخطل يشبّه بالنابغة.
قال: وكان يقوى فى شعره، فدخل يثرب فغنّى بشعره، ففطن فلم يعد للإقواء [٣] .
٢٥٧* وممّا سبق إليه النابغة فأخذ منه قوله فى المرأة: لو أنّها عرضت البيتين. أخذه بعض شعراء ضبّة، وأحسبه ربيعة بن مقروم فقال:
لو أنها البيتين [٤] . وقال النابغة: فاستبق ودّك البيت. أخذه ابن ميّادة فقال ما إنّ ألحّ البيت [٥] .
[١] الجسد: الدم. [٢] يقال «رداه بالحجارة يرديه رديا» إذا رماه بها. [٣] انظر ما مضى ٤٢، ١٠٨ وما سيأتى (٨١ ل) . [٤] مضى هذا ١٦٠. [٥] وهذا أيضا ١٥٩.
1 / 166