شعر او شاعران
الشعر و الشعراء
خپرندوی
دار الحديث
د خپرونکي ځای
القاهرة
مهلا هداك الذى أعطاك نافلة ال ... قرآن، فيها مواعيظ وتفصيل [١]
لا تأخذنّى بأقوال الوشاة، ولم ... أذنب ولو كثرت فىّ الأقاويل
فلما بلغ قوله:
إنّ الرّسول لنور يستضاء به ... وصارم من سيوف الله مسلول
فى عصبة من قريش قال قائلهم ... ببطن مكّة لمّا أسلموا: زولوا
زالوا، فما زال أنكاس ولا كشف ... يوم اللّقاء ولا سود معازيل [٢]
فنظر رسول الله ﷺ إلى من عنده من قريش، كأنّه يومى إليهم أن يسمعوا، حتى قال:
يمشون مشى الجمال البهم يعصمهم ... ضرب إذا عرّد السّود التّنابيل [٣]
يعرّض بالأنصار، لغلظتهم كانت عليه، فأنكرت قريش عليه وقالوا: لم تمدحنا إذ هجوتهم، فقال:
من سرّه شرف الحياة فلا يزل ... فى مقنب من صالحى الأنصار [٤]
الباذلين نفوسهم لنبيّهم ... يوم الهياج وسطوة الجبّار
[١] «القرآن» مضاف إلى «نافلة» كما هو ظاهر، ويجوز نصبه مفعولا ل «أعطاك» ويكون «نافلة» إما حالا تقدمت، وإما مفعولا، و«القرآن» بدل، ويكون حذف التنوين حينئذ من «نافلة» لالتقاء الساكنين. انظر شرح «بانت سعاد» ١٨٤. [٢] الأنكاس: جمع نكس، بكسر النون وسكون الكاف، وهو الضعيف المهين. الكشف: جمع أكشف، وهو من لا ترس معه فى الحرب. المعازيل: جمع معزال، وهو الأعزل الذى لا سلاح معه. [٣] عرد: فر وأعرض. التنابيل: القصار، واحدهم تنبال، بكسر التاء. وهذه القصيدة مشهورة معروفة، شرحها العلماء وعنوا بها، وانظر تفصيل قصة إسلام كعب والبردة فى سيرة ابن هشام ٨٨٧- ٨٩٣ وسيرة ابن سيد الناس ٢: ٢٠٨- ٢١٥ وتاريخ ابن كثير ٤: ٣٦٨- ٣٧٤ وإمتاع الأسماع للمقريزى ١: ٤٩٤ وشرح بانت سعاد لابن هشام ٣- ٧. [٤] المقنب: جماعة الخيل والفرسان.
1 / 154