شعر په خراسان کې د فتح نه تر اموي عصر پای ته

حسین عطوان d. 1450 AH
102

شعر په خراسان کې د فتح نه تر اموي عصر پای ته

الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي

خپرندوی

دار الجيل

د ایډیشن شمېره

طبعة ثانية منقحة ١٤٠٩هـ

د چاپ کال

١٩٨٩ م

ژانرونه

أبو العاصي أبوه وعبد شمس ... وحرب والقماقمة الكرام١ ومروان أبو الخلفاء عال ... عليه المجد فهو له نظام وبيت خليفة الرحمن فينا ... وبيتاه المقدس والحرام ونحن الأكرمون إذا نسبنا ... وعرنين البرية والسنام٢ فأمسينا لنا من كل حي ... خراطيم البرية والزمام٣ لنا أيد نريش بها ونبرى ... وأيد في بوادرها السمام٤ وبأس في الكريهة حين نلقى ... إذا كان النذير بها الحسام فاصطنع نصر المضريين، واستعان بهم، ولم يستعمل في السنوات الأربع الأول من ولايته إلا مضريا٥، فاستاء الأزد، وقال رجل من أهل الشام من اليمانية: "ما رأيت عصبية مثل هذه"، فقال نصر: "بلى، التي كانت قبل هذه"٦، يعني انحياز أسد بن عبد الله القسري للأزد وأهل اليمن. وازدهرت الحياة بخراسان في إمارته، وعمرت البلاد عمارة لم تعمر قبل مثلها، وصلحت أحوال العرب والعجم. فقال سوار بن الأشعر يمدحه، موازنا بين عهده وما عم فيه من الطمأنينة، والاستقرار والانتعاش، وعهد أسد وما ساد فيه من الرعب والقلق والكساد٧: أضحت خراسان بعد الخوف آمنة ... من ظلم كل غشوم الحكم جبار لما أتى يوسفا أخبار ما لقيت ... اختار نصرا لها نصر بن سيار وهو يدعي أن يوسف بن عمر الثقفي هو الذي انتخب نصرا أميرا لخراسان، لينقذ العرب بها من مفاسد سياسة أسد السابقة، ويرفع عنهم الحيف والعسف. وهو بذلك يزيف وقائع التاريخ وحقائقه، إذ الصحيح أن يوسف لم يزك نصرا، بل تشكك

١ القماقمة: جمع قمقام، وهو من الرجال السيد الكثير الخير، الواسع الفضل. ٢ العرنين: أول الأنف حيث يكون فيه الشمم. ٣ الخراطيم: جمع خرطوم، وهو الأنف أو مقدمه، وخراطيم القوم سادتهم ومقدموهم في الأمور. ٤ السمام: جمع سم. والبوادر: جمع بادرة، وهي أول ما يسبق من الإنسان عند الغضب. ٥ الطبري ٩: ١٦٦٤. ٦ الطبري ٩: ١٦٦٤. ٧ الطبري ٩: ١٦٦٥، والبداية والنهاية ٩: ٣٢٦.

1 / 112