إهداء
الترحال
الثريا
الجنابية
سكر برة
ما بين التوبة والنسيان
حداية
نأنوءة
شمس
يبكي سكر
أوتار
مينيسيا
اختراع الناي
المولد
سيمفونية الوردة، والبندقية
السحر
الانتظار
إهداء
الترحال
الثريا
الجنابية
سكر برة
ما بين التوبة والنسيان
حداية
نأنوءة
شمس
يبكي سكر
أوتار
مينيسيا
اختراع الناي
المولد
سيمفونية الوردة، والبندقية
السحر
الانتظار
شباكي بيطل ع الأجرام
شباكي بيطل ع الأجرام
تأليف
محمود أحمد بيومي
إهداء
إلى جاذبية؛ أمي «رصوا الأماين على ضهري،
وآدوا النار يا ليل.
لا سيف جرحني،
ولا ضرب نار يا ليل.»
1
إلى المعلم أحمد بيومي؛ أبي
من تقرأ اسمه على كل البنايات التي شيدها، وهو الأمي.
ظهري، وأعصابي.
ورفع أبويه على العرش .
إلى إخوتي
وبالنجم هم يهتدون .
إلى أصدقائي «يحشر المرء مع من أحب.»
إلى البنت ...
التي علمتني أن الحب لا يكون إلا من أول نظرة، وحب الطفولة. «الزمن ف الحب وحدة قياسه بتختلف.»
والتي علمتني أن الحب ليس شرطا أن يكون من أول نظرة، وكتبت أول الشعر فيها، وعصيت علي قصيدة فيها تسع سنين، وانتظرت. «دبلان يا بنت الريف.»
والتي علمتني أن الحياة قاسية. «قصيدتي مش هاسميها باسمك.»
والتي استراحت عندما بكت في حضني المجازي، وتركت قبلتها على خدي وغادرت وهي تردد: «حسبي الله ونعم الوكيل.» «أنا قلبي ناي، وإذا كان مكسور هايغني ازاي.»
والتي أتت متأخرة، فلم تجد غير الحطام. «أنا قلبي بعد الجرح أصبح سبيل.»
إلى البنت الأخيرة «حزين عليك لدرجة الكتمان.»
إلى أمنية
لم تتحقق.
إلى نجم الدبران
الحب من غير أمل.
ونجمات الثريا
فاتنة السماء، وحبيبتي الأزلية الأبدية.
إلى الشمس، والقمر
أبوي في كون مواز.
إلى الفيزيا، والزمان، والمكان، والنجوم، وعلم الفلك، وشجر الكافور، والنخل، والتوت، والقمح، والتين.
إلى الشعر «قالوا نعدك معانا، قلت عدوني.»
إلي ...
محمود
لا الرحلة ابتدأت ...
محمود درويش
الترحال
مسنود عليك،
مسنود!
روحك روايح العود،
صوتك وتر
تون عليه العود،
واعزف يا ليل موعود،
روحي تجيك ماتعود،
متمسنيش يا دود،
متكلش عكازي.
لولا النجوم السود،
كنت القمر غازي.
قلبك يا ليل الأسى
ما راح اخليه حي،
قلبك يا ليل لو عمى،
أنا غزوي لونه ضي! •••
يا جدة ليه ضحكتك
سودة سواد خرقتك؟
بصي لفوق ع السما
تلقي النجوم ولفين.
طب ليه تروح ولفين،
ياللي نويت السفر!
عارف؟
أكيد عارف،
قلب الطريق م الحجر
ملهوف عليك، خايف،
خريف ورق الشجر.
طب ليه تروح ولفين؟! •••
لازم تعيش يا ياسين،
وتعيشي يا بهية،
كل الولاد عطشانين،
كل البنات مايه! •••
مسنود عليا اياك!
عمري ما اكون مرساك،
كل العيون ميادين،
كل السنين نكراك.
عين مين تساعك مين؟!
وسع التراب ما كفاك!
والهجر ماهوش حل،
والغربة خالية الضل.
كل الليالي طوال،
لو كنت واد قوال،
الليل ملهش ودان.
شمس الغريب ضلمة،
حتى ولو كانت ... شايلة القمر كفاك!
نفسي اسألك، ممكن؟
عارفك طويل البال،
وسع التراب ما كفاك.
إيه بدل الأحوال؟
والحزن ليه كفاك؟
غنوتها،
غنوتها دمتني.
وان كنت يوم مفرود
دلوقت أنا محني؛
عكازي واكله الدود!
متقلهاش غني «آه يا ليل يا ليل، يا ما طال الليل.»
1
متغنيش «رصوا الأماين على ضهري وآدوا النار يا ليل.»
1
متوجعنيش «لا سيف جرحني، ولا ضرب نار يا ليل.»
1
عرفت ليه مسافر
وصوتي دامع منتحب؟!
لو جت ف يوم من تحب،
ورياح غضبها هب،
وقالت لك: أنت السبب،
ياللي كلامك كدب،
أنسى القلم لو كتب،
بيني وبينك نسب.
واقلب مديحك سب،
تبت حروفك تب! •••
ياللي ف هواك القلب
شابب، وحب، وطب.
أنا خيري لم يحتسب،
أنا خيري لو يحتسب؛
يملى السما للركب.
وأنا شعري آه انتسب
للي مقلش الشعر،
ياللي انتشيت بالرضا،
قلبي انتشى بالكبر!
يا ابو العيون ميادين،
لو مش مصدق روح،
تلقاها عند الطين،
واهي عارفة قصتنا،
اسألها: ليه؟
هاتبوح.
ليه كارهة بصتنا،
ومتحكيهاش عني،
أنا سيرتي بتأني،
تسمع أناها عديد.
كتفه الشمال مايل؛
من تقلة الشايل.
كتفه اليمين ميال؛
من خفة المتشال.
وف سكته طريقين؛
راح يمشي ف الاتنين،
يوصل تقيل شيله،
قبل الخفيف متشال.
يا قسوة الترحال!
مسكين يا واد، مجبور،
قلبك أراضي بور
ممسهاش مايه.
أنت الحصان عايش،
والمهرة مش حية.
والمغرمين طاروا،
والمغرمات باروا،
وأنت الوحيد عايش!
مسكين يا واد قوال،
كل الليالي طوال،
وأنت الوحيد عايش!
يا قسوة الترحال!
2013م
أوفى من الحادي/الدبران، وأغدر من الثريا.
مثل عربي قديم
الثريا
تخاف الضلمة ولا النور؟
أخاف النور.
أنا أملي أعيش مستور،
لا أنا مكشوف ولا متهان.
أنا تايه،
وحلوة الضلمة في التوهان!
أنا الخسران،
حاجات ياما متتعدش،
ولما أحسبها ألاقيني أنا الكسبان.
وهي تقول متحسبنيش،
أنا قلبي تملي جعان.
ونظرتها مبتكفيش!
جميلة حببتي زي العيش،
وزي القمح، والمركب
بتشرق شمسها المغرب،
تغطي ع النجوم ما تبان.
هي كما نجم الثريا،
وأنا قلبي كما الدبران
1
مقفولة ف وشي ليه يا ببان؟
دا أنا فضلت أعيش عريان،
ولا يسترني توب كداب.
وروحي تراب،
وزارع فيها ريحانة،
تملي تقولي بردانة،
مبعرفش أسقيها الدفا،
وأنا عطشان.
فأرجوكي،
الشتا قرب،
وأنا في الصيف باكون بردان!
واكتب كتاب فلسفة ف الشاي أبو النعناع.
فؤاد حداد
الجنابية
أنا كل يوم
بطلع وبلعب ع السطوح،
جوا السحاب، والمطر
نازل يرخ.
والسحب، زي الجفون
يغمزوني، رمشهم يلمع،
والرعد ينده عليا،
مسمعوش، فيرشني، فأبصله، يضحك.
أجري،
وأملى بئي مايه،
وابص فوقي عشان أبخ،
وأخاف أنط!
أصل السطوح عندنا
ملهش سور. •••
شجر الكافور عالي،
خانق خيالي!
قافل الطريق قدام عينيا،
على شوشته واقف أبو الفصاد،
من تحته تجري الجنابية،
الجنابية، ترعة الواد الشقي!
سنارة غاب كنت أمتلكها من سنين،
سن ...
تقال،
غماز،
كلهم ف الشعر مع العصاية ملضومين،
والسن ف المايه.
واصبر،
واصبر،
واصبر عشان سمكة،
ألعب بها شوية،
وأجري على أمي،
والصيدة ف إديه
عماله تتنطط. - أنا صدت سمكة يا أم!
يلا خدي اشويها،
وناكلها هنا ف الدرى. - يا حبيبي دي صغيرة!
فارميها ف المايه.
وأقعد أصيد تاني،
غمازي يغمزني،
أفتكر غمز السحب،
أسرح وأعود تاني
ع السطوح! •••
الشمس نايمة ف السحاب ومأيلة،
ساعة عصاري،
محلاها حبة شاي ومنعنعة.
فنجاني، مكسورة ودنه.
الشمس نايمة مفتحة عينها،
عايزلها حبة شاي،
لكن الدلع على مين ؟
دا أنا واد تقيل، ورزين!
ضحكت وغمزتني.
فنجاني حطيته،
وجريت وطالع لها،
بعتت نجوم السما،
سرقت لها شايي!
شربت ونسيتني،
نامت وسابتني،
ولقتني بين السما،
والأرض، نادتني،
انزل!
انزل تعالى لي،
أنت نسيت نفسك!
أنت ... نسيت نفسك!
شاورت انزل يا قمر،
والعب معايا.
قالي حبيبي،
البال مهوش رايق، والليلة متعكر.
لكن عشان خاطرك، أنزل.
أنزل، وما اتأخر.
هابعت جواب للسما،
تسمح لنا شمسنا ننزل ف ساعة زمن؟
جاني الجواب دغري؛
قالت مفيش مانع،
لكن تعود بدري،
علشان ضلام الليل
ماسك شواكيشه،
ثبت جدور الخيام،
ساعتين ويفردها.
ونزلتلك يا واد،
يلا، هانلعب إيه؟
بقى يا قمر، ده اسمه كلام!
أناديك عشان نلعب،
واقف وفاتح الباب!
مرت ساعات، ما تجيش!
ورق النتايج مات، ما تجيش!
شيعتهم سبعة،
سبع نتايج واقف ومستنيك!
أناديك وأنا عمري ميزدش عن إيدي إلا بقليل خالص.
واقف وفاتح الباب،
تجيني وأنا ف الشباب!
يا قمر،
بيني وبينك تار،
ميفضهوش اللعب.
يا تعود مكانك فوق مطرطشة هدومك بدمي،
يا نعيش ف عتمة ليل، ما يهمناش!
طول الليالي يا قمر،
عامل صديق،
واتاريك بتتصنت، وتحكي لشمسنا،
والشمس تفضح سرنا.
اللعبة اهه؛
ظبط جيوشك، وكون عارف
إن الحصان بيمشي
L ،
والعسكري زي الملك
خطوة ... خطوة،
بس العساكر كلمتها واحدة،
والملوك كلمتها في كل الجهات. •••
شنيت هجومي ع القمر،
مسكت صوابعي العسكري قدمته،
رد القمر،
طلع حصانه، والوزير، والفيل لونين، والطابيتين.
خاف الملك؛ أمر العساكر تنسحب.
الشمس خرجت م السحب،
بس الأصول ف اللعب ع اللوحة والشطرنج
تقول:
إن العساكر، خطوتها واحدة متترجعش،
ويموت مكانه ما يتلفتش.
هرب الملك، ومعاه وزيره وحاشيته،
ساب العساكر مدبسة ف مربعتها،
واقفة خايفة ضهرها مكشوف. •••
قاعد بلاعب القمر،
والشمس حاضرة،
والسحب، ويا النجوم، والهوا شايل المطر
جماهير!
خرسانة ثابتة، الرقعة فوقها متتقلبش.
نفسي الهوا يطيرها من قدامي،
أو حتى يرميني، من ع السطوح.
بس المهم أنا متهزمش،
أنا متهزمش! •••
المغربية أدنت،
والشمس ماشية استأذنت،
والهوا ساب المطر،
جرى السحب؛
وقع المطر ع الأرض؛
اتعوروا الاتنين،
سالت دماهم طين.
والقمر، طالع مكانه،
وأنا نازل ع السطوح،
كوباية الشاي ف إيدي
لسه سخنة!
2011م
يا صديقي،
إذا كنت ما زلت تحفظ بعض عهودي
فأنا قد نسيت،
وإذا شئت، ألقيتها الآن في النهر؛
كي تستريح!
أحمد سويلم
سكر برة
قاعد ورزين،
وكأن مفيش حاجة حصلالك،
باصص في موبايلك.
ك العادي
ولعت سيجارة،
وطلبت الشاي
سكر برة،
مكنتش بتحصل ولا مرة!
عامل بردان،
ومخبي كفوفك ف جيوبك،
وعنيك مش زايغة؛
عشان قلقان،
بتداري كل انفعالاتك.
وسيجارة هاتخلص تشبكها،
بتحاول تظبط حركاتك،
آل يعني هاتعرف تسبكها.
لبنك مسكوب!
وهمومك ضحكة بدون داعي،
وحبوب.
بتمص سيجارتك لون واحد،
وبيطلع دخان ألوان،
والوحشة القاسية مبتحسش،
فشخاك أحزان!
بتداري من مين دمع عيونك؟!
كلنا عارفين،
والسكة الواحدة مبتخبيش.
قفلت الشيش،
وأنا أصلا جنبك في الأوضة.
مكسوف من إيه؟
هي الأحزان طلعت موضة!
فضحاك العشرة ومتغير،
متعشم في الدش وترمي،
فبيلعب بيك.
الطاولة كمان قافلة الشبابيك،
فتشاور عقلك ع الأحلام،
وتحلي الشاي،
على قد ما دقت من الأيام.
23 نوفمبر 2016م
والشمس تجري لمستقر لها .
قرآن كريم
ما بين التوبة والنسيان
الشمس تتوضى بضي القمر،
واهي حبلة ف الصبح الجديد،
من لمسة النجم البعيد.
على شعرها،
مستعمرات الشوق.
حرة، ع النهد،
والقلب، مكانه بعيد!
الصوت لساه ف الحرب ويا الوقت،
والشمس بين نشوة النجم البعيد، والصوت.
يلزمها إيه غير الطهارة،
ولمسة من ضي القمر؟! •••
يا مسرحانة بمشط شعرك الدنس في كل يوم من غير خجل،
ماتت طاهرة كلمتي فيا،
والجنابة منبتة ع الجلد!
عايمة ف بحر السما،
قالعة جلاليب النجاسة،
وخاتم ملكها ع العرش.
والناس، في نفسها سارحة،
واهي راجعة عريانة؛
ماشية بغير طرحة،
وبشعرها، يتعفف النهدين.
وبعيد،
بعين القمر،
لمحت ... مفيش!
جريت، ونسيت شعرها؛
طارت جدايلها هوا، مكتوم!
جريت،
عريانة ملهوفة،
الماضي سارقها،
والجي، جي ينصفه!
مش لاقية خاتم ملكها والعرش. •••
سليمان
لما اتسرق خاتمه،
الناس معرفتهوش،
الجن منفعهوش!
والملك زامهوه،
والزمن، هو اللي صاحب الأمر!
والوقت جاهل غبي؛
معرفش إنه النبي.
والملك، مش مملوك ! •••
الشمس عادت تدور من مسار الأصل
في الأصل،
يبقى الشروق م الغرب!
يبقى الطريق، والوقت،
والناس كما هي
سارحة، ف تقاطعها.
طرحة تغطيها،
النشوة تقطعها.
واقفة بتتفرج،
على صدرها العريان،
ما بين التوبة والنسيان! •••
واهي لمست النجم البعيد،
اتملكت خاتم جمالها وملكها،
أما النجوم بيقربوا؛
علشان جمال الكون بعيد.
والشمس، نسب النجوم حملها،
والقمر، ضوءه انطفى،
م النور مبقاش يبان!
والسحب، ماتت مطر،
والسما اتبسمت،
رسمة البسمة ببان!
سليمان، نبي، بيموت.
فاتحة إيديها وحضنها،
اجري!
عرت نهودها وشعرها،
اجري!
الصوت يموت م الوقت!
والهوا مشلول،
والحمل غرقان،
ما بين التوبة والنسيان!
22 سبتمبر 2011م
أماني
الزمن، ف الحب، وحدة قياسه بتختلف.
عارفة،
كان قد إيه الاشتياق؟
كنت أحوش كل يوم ما يكون،
وأجر عجلة مكسورة،
توصلني لباب بيتك،
يكون وقتي خلاص، خلص،
ومرجعش
غير لما قلبي يدق من نظرتك،
واتكسف!
ولا كان يهمني ما يكون،
مع إني سايب شبشبي مرهون!
حداية
وليه دايما كدة معايا،
كأن الفرحة ف عنيا كما الكتكوت،
وأنت يا قاسية حداية.
يا واخداني ف طريق الموت،
يا خطفايا،
يا واكلة القوت،
وناسيايا.
أنا بسمع كلامك ياما،
وأنت تملي عصيايا.
يا لحن النيل، يا غنواية،
يا صوت حزني،
يا خنقة صوتي ببكايا،
أنا بدي أقولك:
ليه ذلي لك غاية؟
أنا بمشيلك الأميال،
وأنت ليه ما ماشيايا؟
يا سيباني بعوم ف الفحل،
وبغرق كل يوم ف الوحل،
وأقول هاتجيني، ما جاية!
يا نار البعد،
يا رحالة ف شراييني ولسعايا. •••
يا بنت بكار، وحبيتها،
ورحت أدق باب بيتها؛
لقيتها فاتحة، دبلتها
ف بنصارها اليمين ع الباب،
قليبي داب!
ف عنتيها،
وهي عيونها جذابة.
يا وعداني ببوسة حلال،
يا ست الناس، يا كدابة،
يا سارية ف دمي لبلابة،
وساكنة الروح كما غابة،
شجرها ربيعي طول العام.
يا حلوة البحر ليه ناسه،
وأنا قلبي ما هو عوام.
كتير ده كلام،
ف دي حكاية،
يا فايتاني وويايا،
يا واجعايا،
أبوس إيدك
كدة كفاية.
2013م
متعقبنيش بالموت، ومترمنيش يمه،
واقفلي نورك عليا، ده الخطر داني.
والطفل لو حتى، عض صدر أمه؛
بردو بترجع وترضعه تاني!
نأنوءة
فايتاك،
والوحدة هاتملى فراغ جواك،
وهاتبقى الدنيا ضلام ف عنيك،
والشمس الحلوة الغالية عليك،
راح تبقى لكل الناس، إلاك.
مهجورة سماك،
يا مسافر
وناسي هواك،
أنا مش رايداك. •••
يا فاكرة إنك كل كوني،
وإن أنت لي «شمس الحياة»،
يا حلوة لاه.
أنا الواد اللي لمعة عينه
تطفي النجم فوق ف سماه،
أنا الواد اللي إن يبك،
راح تبك السما وياه،
أنا الواد اللي قلبه إن دق،
تتهد الجبال لصداه،
أنا الواد اللي حبيتك،
فكم ليك الشرف إنك
يكون قلبي الكبير بيتك!
وكم ليك الشرف إنك
تكوني حبيبة الشاعر!
يكتب اسمك التاريخ
حروف من نور،
إذا كان يوم يقول اسمك ف أشعاره!
وترسم صورتك النجمات
طبق بنور.
إذا قال شطرة في وصفك وأسراره!
وتبقي رغم كل فناء، خالدة،
وتبقي حدوتة، وأسطورة.
ويقولوا
كان ياما كان،
كان في زمان بنت اسمها «نأنوءة» شطورة،
حبت الواد اللي مش شطور،
قام بسرعة فتح لها قلبه،
وصدق إن نارها نور،
وشاركها غنوتها بكل سرور. «أنا قلبي حتة سكرة،
أنا قلبي ماسة صغيرة.»
1
وكت تضحك،
فتخضر الأراضي البور، لضحكتها،
وحسسها بمقدارها وقيمتها،
ولأنها، كان قلبها مغرور؛
زهقت اللعبة وملتها،
حست بإنه مش قدها، صغيور،
قالت تدور عن واد جديد أمور،
قام الواد اللي مش شطور
دبدب برجله الأرض زلزلها،
سمعت دبته البشرية،
لكن هي مش سمعاها،
ملى الدنيا عياط ودموع،
وراحتلها أشعاره تترجاها،
فقالت بإنه مش هاينفعها؛
لهو قد المقام،
ولا قلبه هايساعها،
ولا هي كمان نفعاه،
وقالتله ينسى لإنها من زمان نسياه،
ولو فكر يقرب منها؛
نارها راح تكون حارقاه.
متعرفش إن نارها دي
هو اللي بانيها،
لو اتنهد بحرقة يطفيها،
وتبقى فراغ،
لا نار ولا نور،
وبكرة تكوني مكشوفة،
وملكيش سور،
ويبقى مهجور الحنان جسمك،
ولإني مش هاسمح تدخلي التاريخ،
من قلبي اللي باب مكسور،
قصيدتي مش هاسميها باسمك،
أنا مش زي من كان قبلي في حياتك،
ومن بعدي
لا يمكن راح تكوني عمار،
يا بنتي دا أنت كنت مرار،
وأنا الواد اللي حليتك،
أنا الواد اللي حبيتك،
وغنيتك،
وغنيتلك «حببتي الكون».
وقلبي حر ف بعادك، مهوش مسجون،
ولاحدش هايقدر يمنع ضحكتي،
فمتحسبيش بإنك دنيتي،
أنا أصلا مليش دنيا؛
أنا متفتتة عروقي،
وساكنة عيون بنات تانية. •••
ولكن،
لعلك تسألي:
إنت ليه ماشي ورايا،
لما انت مش فارق معاك،
ونسيت خلاص كل الحكاية؟
ليه بتسأل عني كل أفراد الوجود؟
ليه بتبكي كل ما تشوف الورود؟
ليه بتشكي النجم عني كل ليل؟
ليه مبقتش بتغني غناك الجميل؟
ليه عيونك دبلانين؟
شيفاك حزين!
يا جميلة،
أنا مش أسير عنيك الكدابين،
أنا فارق معايا العشرة بس.
مبنساش حد بسهولة؛
لأن أنا قلبي في طبعه
بيشبه «البيت المعمور»،
ببان خروجه مقفولة،
فعشان تخرجي منه،
لازم تكسريه،
وأنا قلبي مايتكسرش،
إلا إن خنتيه.
وأنا من طيبتي صدقتك،
وفكرتك صفاء ونقاء؛
فحبيتك بكل براء،
ولاكنشي ف قلبي شكوك،
سقيتك ماية الوردة،
طرحت الشوك.
جرحني؟
جرحني، آه،
ومش هاكدب، ومش مكسوف،
أنا الواد اللي طول حبك سكني الخوف،
تعب قلبي، ومص دماه،
ولو نسياه.
أنا الواد اللي مادد إيده للبحر الغريق جواه.
أنا الواد اللي حزنه فيه، مقدرش يوصل منتهاه.
أنا الواد اللي مات ف الثورة وكانت واقفة تستناه.
وتنادي،
بكل الخبث الواضح جدا:
حبيبي!
أنا زي البحر ف كل مكان.
فيرد عليها،
بذكاؤه الواضح جدا جدا:
إزاي بتكوني ف لون البحر،
والبحر ف عمره ما كان ألوان؟!
2014م
قلبك مهجور؟
بتثور؟
وبترجع بيتك وحداني؟!
طب حاول تاني،
يمكن قدامك، مش شايف!
خايف؟
أنا زيك عايش مشتاق،
أنا بكره أكتر شيء ف حياتي فراق!
شمس
أنا منسيتش يوم حبك،
ولا هانساك،
وحاسة أساك،
وروحي معاك؛
مجتش معايا يوم م فارقت أحلامك،
مطوعتنيش.
أنا آسفة؛ لأني كل آلامك.
متكرهنيش. •••
حببتي اللي كانت حياتي إليها،
وكانت تضلم دنيايا بيا
ساعة ما كانت تغمض عنيها،
وكلمة بحبك، بتكويلي قلبي،
ولو حتى كانت تقولهالي همس،
وسميتها شمس،
جاية تقولي بعد الفراق
كفانا اشتياق،
يا ريت بس نرجع،
ولو أصدقاء!
كواك البعاد؟
ولا حاسة بذنب جاية تكفريه؟
متخافيش،
بعدك ميجرحنيش،
أنا بس اللي قلبي حنون،
هوايا جنون،
وحضني يساع قساوتك قبل تحنانك.
وقلت ف يوم بإنك تشبهي الوردة،
فدلوقتي، مش هاقول إنك متشبهيهاش،
ولكن،
كل الورود مش حلوة علشانك!
أنا كنت عيل شقي،
وفتني فستانك،
ولما دخلت جواك؛
لقيت إنك متعجبينيش،
فكرتك حرير،
لكن، طلعت خيش!
فقلت إني مبقاش حبيبك،
وياما كتير فكرت أسيبك،
ولكن منعني الذوق، والأدب،
وكلمة بحبك،
عهود قلتها.
لأن أنا قلبي لما يحب،
حبي مبكتبوش برصاص،
وقررت إني هاكمل معاك لحد النهاية،
واهوه، بنت وخلاص!
أنا اخترت إني مجرحكيش،
لكن أنت
خنت قلبك المغرور،
خنت الشمس، خنت النور،
وخنت،
بعض نجمات ف السما
كنت من حبي واهبهالك،
وخنت ورود هديتهالك،
خنت غنوتي ليك،
خنت وصفي لعنيك،
وخنت وعودك الأساطير،
وكداب حنانك!
وخنت «إيمان» ك،
وخنت الجميع.
قلبك وضيع! •••
فلو فاكرة إن أنا ناسي،
فأنا منسيتش،
متحاوليش،
وفاكر يوم م لجأتلك عطشان، ولا رويتيش،
فمن يومها الظمأ أصبح صديق وحبيب،
ميوجعنيش.
يا بنتي أنيني كان يشبه صوات الديب، ولا سمعتيش.
ورغم فراقك الجاحد،
قدرت أعيش!
متكرهنيش!
أنا أصلا ما بكرهش اللي يكرهني،
فبالك باللي حبيته!
بنيت لك قصر ف الجنة،
لقيتك خنت، هديته!
ولكن،
يا ريت أكرهك،
ده أكرم إليك.
حقيرة عنيك،
وقلبك حديد،
وقلبي بحور،
يصديك،
فمين بعدي يقدر يجلي صداي؟!
ومين صوته يقدر يمحي صداي؟!
فراغك،
مينوروش غيري،
وعيوني كت ضيك، وقوتك.
تجرحي شاعر؟!
يا جبروتك!
2014م
خليلي فيما عشتما هل رأيتما
قتيلا بكى من حب قاتله قبلي؟!
جميل بثينة
يبكي سكر
الحزن هو الأصل،
والضحكة استثناء؛
فامسح دموع عينك وغني: «يا مية ندامة ع اللي راح ولا جاش.»
وأمرنا نستنى، ولا استناش.
خطفاك حبال الغربة،
ولا أنا المخطوف؟
شجرة قلوبنا خضرت،
لكن الثمر مقطوف.
أربع سنين يا بعيد
ولا جيت،
ولا حنيت،
ولا غيرنا عنوانا،
وقلبي ما سبش نفس البيت!
أنا لفيت،
فتشت ف شفايف البنات
عن طعم بوستك ، م التقيت!
ندرن عليا إن تعودي؛
لازرع ورود في الدنيا بلا أشواك،
وامسح دموع كل اللي فايته حبيب. •••
قسيت ازاي يا حلوة؟
وأنا التحنان،
وأنا الألحان،
وكنت الغنوة، والسامعين،
وكت ألحاني تتغنى بها العصافير.
سألني الطير كتير عنك،
ولا جاوبتش، ولا أصلا ف قلبي جواب.
وهذا الشعر، ليس أصله عتاب،
أكون كداب!
لاموني الناس،
ونصحوني،
وقالوا هاتنسى، يا صديقنا، مع الأيام.
وأنا من يومها مستني،
لا دق الباب، ولا نسيتك.
فهل مرت وأنا منسيتش؟!
كأن الوقت لم فايت،
ولا فتينا يا حلوة،
ولا روحتي، ولا جيتي.
كأن لقانا كان الأمس.
وسامع، صدى صوتك،
لكنه همس.
ولسه أنت كما أنت،
كما شفتك وحبيتك،
كما يا حببتي سميتك،
ولسه عنيك صافية كأنها البلور،
ولسه النور، بيجذبه الخدين،
ولسه الضحكة ضحكة شمس
وغمازتين! «خليلي فيما عشتما هل رأيتما
قتيلا بكى من حب قاتله قبلي؟!»
قصيدتين يا حببتي،
من بعد ما كحلت عيني بالبصل،
وسيبت شفايفي اتشققوا م الملح.
قصيدتين باحكي فيهم عن غرورك،
وعن قلبك المادي الحقير، الترس ف مكينات المصانع والمدن،
ماية النار، والحديد، اللي واكلين جلد عامل م القرى،
قلبه فدادين القصب.
لو يقسى عليه الترس؛
يبكي سكر!
قصيدتين يا حببتي،
وبسأل نفسي
عن الشبه اللي بين قلبك، وبين الرأسمالية،
قلبك عوالم عنصرية،
بتبيعي بوسة برقة النجمة اللي مكسوفة من نظرتنا ليها فترتجف،
فبيفسرها علماء الفلك؛ إنه انكسار ف الضوء، واختلاف ف كثافات الهوا.
كان حبنا بيغير ثوابت كل شيء في الكون.
بتبيعي،
وبتشتري دبلة وزوج مش راح تباتي معاه ف يوم من غير عشا؟
ازاي قدرت تقارني مشاعرنا بأوراق النقود،
وأنا باصنعلك بأشعاري من كل نجمات السما عنقود،
وجعلته دلاية ف عقد من الأثير.
والقمر بارك خطانا، هدانا النور،
والشمس ضله ف حبنا من غير شجر.
الكون صديقي، يا حببتي.
والبنكنوت لعبة،
وأنا جيد ف لعبتها،
هانلعبها، بس ف وقتها،
لما نشتهي العربية، والبنزين، والمولات، والشوبينج، إكسسوارات، مطاعم، موبيلات، أي شيء مادي. عادي يعني.
الأصل،
خلي الضحكة هي الأصل،
خلي الشعر هو الزاد،
خلينا «عاد» الحب «التي لم يخلق مثلها في البلاد.»
مبدعيش عليك المثالية،
مش هانتعشى بالكلمات.
عارف،
ومش هايستر جلدنا م البرد لحن،
ولا هايداوينا بيتهوفن،
ولا راح يهوي علينا ف الحر دافنشي،
ولا المعري هايبل ريقنا م العطش،
ويجوز نموت.
عارف،
وكلنا هنموت،
عارفة؟
أنا مش مثالي، ولا ساذج،
أنا شاعر، فنان، وباعرف أشوف الجميل، والجمال،
وباعرف أوفر الأموال.
وباعرف أحسبها، ف حين لن يكون في حساب.
لكن أنت، كأنك باب،
ومليت من قلة دخول.
قصيدتين،
بقول فيك كلام سيئ،
بيوجع قلبي قبل ما يوجعك،
لكن الحقيقة مهنة الشعراء.
كتبت ما بين 2015 و2017م
لاموا عليا وقالوا مجنون
وأنا عاقل ولا بيا جنون.
منشد صوفي
أوتار
رأيت
كأن الكون وتر،
مشدود بإيد ملاكين بلا حنجرة،
كما قنطرة
بتمر على بير الجحيم،
أو كأنه جحيم.
وبامتداد الزمن
شفت النبي،
واقف بيعزف
والكتاب بيمين،
والكتاب قرآن،
والمسبحة رمان.
رحمة للعاشقين! •••
أنا قلبي كان من طين،
حبيت، صبح أنوار،
صليت، وصلت لقيت،
سيمة الأراضي من أثر السجود نوار،
والكون جميعا دار،
دوار،
وأنا دوري يلعب بي.
فتناني كل الفتن، وكتابي بيعبي،
وعيوبي مش أسرار،
أنا ذنبي كله جهار،
والاعتراف مش عار.
حبيت يا صاحب البيت،
وبكيت دموع، مش دم،
مع إن جرحي ألم.
بيخوني حتى الألم «ن، والقلم».
مجنون،
يقولوا الناس،
وأرد أقول مجانين،
واضحة الحقيقة، وكلكم ناكرين،
ومفيش حقيقة إلاك.
ضاقت عليا الأرض، واسعة سماك،
وبواسي نفسي،
الكون - يا محمود يا بيومي - فداك،
بس أنت بطل تغني للي مش وياك. •••
فرأيت،
فيما يرى الزعلان،
إن الأوان قد آن،
للهجرة م الأراضين،
ولهجر ناس خاينين،
زرعوا ف قلوبنا ورود،
وسابولنا شوك، واختفوا،
وعدوا،
لكن أخلفوا.
زرعت جلدي جناين،
وفرشت حضني حنين،
وكتمت غيظ وأنين،
طرحت صوابعي التين،
عبثوا بنا، وأتلفوا!
واخترت صاحب ضيق، صديق،
وفتحتله له صدري الكتوم قمصان،
البس ما شئت،
ضلوعي مش قضبان،
وآمنته ع الأسرار؛
حنث بالعهد.
ملقتش صاحب بعد!
تكسب قلوب الناس، بما أسلفوا.
هتاكل راسك الأفكار ،
وياكل رئتك النيكوتين،
وأنت الوحيد بتقول،
والبشر ساكتين ،
كل الخلايق قوم، وأنت سيد قوم،
عندهم إيه البشر غير العتب واللوم؟!
وشافوك بتكتب حزايني،
والوقت كله ضحوك؛
نكروك!
كداب بيتسول حنين الناس،
وبيدعي الغربة وهو صاحب الترحال،
وكل وقت بحال،
وكل يوم له حبيبة وأغنية،
غير لايق عليك دور الضحية. •••
صنع الكلام لعبتي،
ولكني ذوق، وحيي.
أكلوا البشر لحمتي،
ولا كنت بيكوا عيي.
لولا الأدب جنتي،
والشعر مني وفي.
فاكرين بسيطة الأغاني، والضحك، والتهريج؟
شفتوني مرة في محاولة موت؟
هل بكيت يوما بصوت؟!
خدوا الكلام مني لحظة بوح،
أنا حبي ليها مكانش شيء مسموح،
دخلت في قلبي من صمام مفتوح.
بفعل فاعل يا قليب،
سمعوا نواحك؛
قالوا ديب،
ومفيش شعيب.
يا قلبي!
مفيش شعيب!
مين يحضن الأوجاع، ويصدقك؟!
يا صبر أيوب،
يا ملاذي من هذي الذنوب.
ولاد يعقوب،
كلهم كانوا ولاد يعقوب!
متحكليش ع الصبر،
وسيب الصبر يحكيلي،
الصبر نشف عضمي،
ونحلني!
وأيوب مات.
متصدقش أشعار الصوفية والكلمات،
ربما أكاذيب،
مين اللي قال الشعر م المجاذيب؟! •••
مقبول أسفكم يا بشر،
مقبول،
ما كل ساعدي من دق باب مقفول.
وادعولي من قلبكم؛
لأن قلبي احترق،
ادعولي حد العرق.
خنجر قرايبي سليل،
وأنا جسمي كان قنديل!
فات جوا مني هموم،
خنجرهم المسموم،
لبسوا الخديعة هدوم،
وفتحوا باب العتاب
بلسانهم الكداب،
طعن الأحبة عذاب.
من يومها فاتنا القمر،
لا عيب، ولا تجريح،
كل اللي خاصم فجر،
وأنا لسة قلبي صريح!
17 نوفمبر 2017م
تباني ملاك
ومنتيش كذلك؛
لا ليك جناحات،
ولا توبك أبيض، مرصع نجوم،
ولا جيتي لينا
في زفة كواكب،
ولا خدنا شعرك
شراع للمراكب
ولا عنيك نور،
وريقك سلاف
تطلي فتثمر سنيني العجاف.
أنا قلبي يشعر بقرب الملايكة،
وكل أما قلبي يشوفك؛
يخاف!
مينيسيا
أنا قلبي بعد الجرح
أصبح سبيل،
أصبحت نيل،
فياض وأسيل على الجانبين حنين،
100 بنت لسه ف قلبي محتلين. •••
أنا كنت شاعر رق،
هل فاكرة قلبي زي قلبك ورق؟!
شايل غرامك بين ضلوعي،
وأنا بين ضلوعي كتير؛
أحزان،
وماضي أليم ،
وجرح قديم،
وبنت
تشبه البساتين،
وخدود ورود،
وقلب ودود ،
ونهود،
وتين. •••
كت لابسة فستان الملايكة صحيح،
وكل طلة من عيونها كأنها الأولى،
مش كل من ترتاح له يبقى مريح،
تبان برنسيسة، ولكنها الغولة. •••
وأوليفيا كانت وسط الزحام بتمر،
بتمر مر السحاب ع الأراضي البور،
وأنا قلبي كان مسحور! •••
ومينيسيا، شفايفها يوم بعد يوم بتمر،
بتمر مر اللي خلص سكره،
وتخون عيوني بسحرها المعهود،
وتخون عهود الضمة، والأحضان،
وتخون دموع اللذة والأحزان،
وبتفشي أسرارنا ل 100 عدو لدود،
وتسيبني وحدي بحارب الخاينين،
وتروحله بالفستان!
ألاقي فين الصدق يا فراشات؟
حاولت إني أهدي ليك طريق،
كل اللي بينا، كان أوله معروف.
اخترت ليه الغريب وقلت صديق؟!
أنا كنت عارف،
وكنت باكمل المعروف.
علمي كان أوسع من علامك،
وأوسع قلب كان قلبي،
يا جايبة سيرتي بكل سوء للآن،
لساك بردو حببتي زي ما كان،
حسب اتفاق أول معاد بينا،
وحزين عليك لدرجة الكتمان!
أنا وأنت عارفين الحقيقة،
فمفيش مكان بينا لناس تانيين،
لناس تايهين،
ضالين وفاكرين إنهم مساكين.
وأنا وأنت بس - يا ملوثة قلبي - اللي مطلعين. •••
وأوليفيا كانت وسط الزحام بتمر. •••
كسرت عش العيش. أنا؟
أم طارت العصافير؟
لا احترت في رد السؤال، ولا احتارت،
طارت.
كل الأدلة، أكدوا الطيران.
وأنا لسه بعدك، زي قبلك، ولد.
جايبة شهودك مين، يا بنت الناس؟
من إمتى كنت بصدق الأنجاس؟
ودماغي توزن بلد!
2016م
ف إيدي ناي، والناي مكسور.
نجيب سرور
اختراع الناي
أنا ف قلبي الحزين ساكن،
تملي اتظاهر القوة.
أنا ببكي يا ناس لكن
دموعي نازلة من جوه!
فناديت،
على كل نجمة باسمها،
وشكيت،
أنا اللي اديت بنات الدنيا مني القلب،
وما استبقيت!
ومين باقي مخدش حنان، وانا أديه؟!
أنا كل سري
ليك يا قمر، باحكيه،
أنا حزني مش بخفيه،
ولا بسأل بييجي ازاي.
فكسرت غاب،
ونفخت همي فيه؛
فكان الناي! •••
فأحيانا،
بحب بنات كتير مع بعض،
واغنيلهم.
كتير مغناي.
وأحيانا،
مبعرفهمش،
ولا بعرف أساميهم.
أنا نساي.
وأحيانا،
بهاجر جوا نفسي بعيد،
واحنلهم.
وحيد لساي .
وأنا قلبي ناي،
وإن كان مكسور،
هايغني ازاي؟!
2014م
مقطوعة أوتارك يا عود،
والغنا مش سهل،
كان سهل ألحن وعود،
لكن الوفاء مش سهل! •••
كسرت كام م القلوب،
فدا قلبك المتخان؟
خونت كام م البشر
كانوا أهل خير وأمان!
عيونك طيبة،
لكن الطريق آسي.
لمي جراحك، واطرحيها النهر،
واللي يفيض، دوبيه ف كاسي،
أشرب فداكم غلبكم، والقهر. •••
عودي يا بنت الصحاري
للصحاري، والجبل،
طهري قلبك
بالرمال والشمس،
واروي غليلك
بالصبر، والصبار،
مرار،
لكنه أطهر من سكر الكدابين.
وصوني قلبك،
مش مهم لمين!
المولد
أراجوز، وطربوش، ومولد فكاهة وذكر،
مساحيق وبودرة يا بلادنا يا بنت الليل!
خدت التمن!
عرض الغلابة يا بكر.
أنت انتشيت،
وأنا شيلت عارك.
ويل! •••
مولد «جاهين» كان حلو؟
ولا ...
ربنا ستار.
عرض الفقير م الخشب،
قرش الغني منشار.
قلبي إما لف الموالد،
غمض عنيه واختار،
عري الجسد،
أشرف من لبس بنت النار.
وف حضرة «التوني» اغتسل،
بالذكر والأشعار. •••
أنا قلبي مفطوم ع الحنان،
شافك في كل الموالد
بتبيعي للناس النشان، والبومب،
بتعرضي روحك عروسة ماريونيت.
رفض!
رفعت ليه ف وشه البندقية؟
وربطت قلبه ف صدره بالأغلال،
ومشيت وياهم!
فعزف
على الناي الحديد موال: «عيلة تايهة، يا ولاد الحلال!»
2015م
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل.
امرؤ القيس
سيمفونية الوردة، والبندقية
ومعدتش اطلع عليك التربة من تاني،
شوقي إليك زواد،
والجرح بيدامي.
والدنيا لبست سواد؛
مش شايفة قدامي.
يا أبو العيون قمرة،
والجو غيماني.
شق الهدوم حيلتي،
والدمع إدماني،
مملكش غير البكا،
وصواتي حياني،
ولاعدتش أطلع عليك التربة من تاني!
كفي العديد يا بهية،
اللي راح مش جاي.
الحرب وردة وبندقية،
وسيمفونية وناي،
والحزن ياما هانشربه بالشاي.
يآدي الحبيب،
اللي رحت ما جيت،
يآدي الحيطان، ولا بيت،
دقوا الطبول للحرب؛
شفتك قوام لبيت،
مر الزمن كله ع العضام، لبيت! •••
دقوا الطبول يا وحيدي،
للخراب والنار،
سدوا ودان الناس إن تسمع الأشعار،
دبحوا القلم، والحناجر،
مين فيكو قادر لسة ع المواويل؟
يا ويل يا ويل،
مين يزرع الفدان؟
يا ليل يا ليل،
هاجر أبو قردان،
يا عين يا عين،
الغراب زعلان .
إنسان وجاير على بني الإنسان! •••
دقوا الطبول يا وليدي،
مش للفرح والعرس،
دقوا الطبول الخرس.
مش كل إيد ع الطبلة تعمل نغم.
والحرب دايرة،
والقلوب بلا حصن،
والأرض شجرة،
واللي ماتوا الغصن،
مهما يزيدوا الفرع شايلهم.
كل اللي ماتوا ضحايا،
حتى قاتلهم! •••
يآدي الحبيبة، ياللي دوبتيه،
وهب الولد ليك عمره، في سنين التيه،
أهدى إليك الشعر.
حبك وأهديتيه.
ويحكي للفضا عنك؛
فيلاقي صوت الرعد، رق،
ويسأل ف الفراغ؛
فاكر؟
فيجيب صدى صوته ب لأ؛
فيعيد حكايتك.
والزمن، ويا الطريق
بيكونوا ف المفترق!
أعداء حياتنا يا حبنا،
مفهمش روح،
ولا قلب دق!
دونا عن الأشياء،
لقيتني حبيتها،
وغريبة حكايتها،
طرح العنب ف الصيف،
وطول العام، طرحتها!
وطايب كل وقت كيف!
ولية لفاه ف طرحتها؟
أنا مش بفتري، ولا زيف؛
ولكن فايحة ريحتها.
يا تعريشة،
وطلتك ك السيف؛
وعينتيني طريحتها.
يا ريت أقدر أكون لها ضيف؛
عشان بتقدمه ف بيتها! •••
كانت حببتي تطل؛
فيهون عليا كل شيء ضار،
طول ما أنت لسه الدار،
وثمار،
وفل.
يا خارجة بعد العشا،
لابسة جمال فتان؛
جلابية، مش فستان،
القصر شافك، قال يا ست القصر،
والوسط مشدود،
ولا حزام ع الخصر.
مشيتها هادية، زي نسمة عصر،
وعيال ينادوا عليها ويقولوا لها يا مصر.
ماشية بتخطر، كعبها محني،
والطرحة بني
والنهد فاير، والبنان عريان،
داري جمالك عن عين الطغيان؛
لتقيد نيران الحقد في القاسيين،
مساكين، يا حلوة، وأنت زيك مين؟
حتى النفس ياسمين،
والخدود عناب،
وكنا أحباب.
مين اخترع يا معاجم كلمة الإرهاب؟!
هنهاب بنادقهم،
ولا ضميرنا نهاب!
هاكتب الأشعار،
وتكتبني.
عمر ضرب النار
ما يرهبني.
حي، لسة الدم ف الشريان،
كيف أسيب بيتنا بدون عنوان؟!
وأنت، يا مه، جامعة لمتنا.
وأنت إيه يا مصر غير بيتنا!
28 نوفمبر 2017م
«وليت في مقدوري أن أرفع صوتي في هذه الآونة حتى كان يخلصني من الألم الذي أنا فيه الآن.» (...) «ليتك تذوق بعض هذا البؤس بنفسك وعندئذ يمكنك أن تقول ...»
الحكيم المصري القديم
إيبور
السحر
وجاء من أقصى الميدان رجل يسعى قال إن العسكر يأتمرون بك، فاخرج!
موسى هرب،
قبل ما يكون النبي،
وأنا مش نبي آخر الزمان.
ومليش «أخي».
فصحى اللسان،
مش أعلى من صوت الرصاص!
وعصاية المعجزة، ف إيد فرعون؛
يأمر، مكونش!
الوحي مش جاي للعصاية! •••
العسكري دخل الميدان،
وعلى «حين غفلة»
لقى آسيا بتنادي بسقوط فرعون.
وكزة جبان،
تهتك ستار الضعف بين صوتها وبين كرسيه.
وهامان بيبني الصرح ليه.
عريان جسد آسيا،
لكن الخلق مش شايفاه؛
طهارة الصوت أكيد ستراه،
أو إنهم
مسحورة عيونهم، موت،
وعين موسى، مهيش شايفة، غير بيادة وصوت!
الشتا مكسوف،
لكن مسحور،
غطاها، لكن بالكدب،
وخاض ف العرض زور،
مديون لنا برد الشتا. •••
السحر معجزة الزمن،
والخلق مش عارفة المعاد!
وف ظل كدب السامري،
السحر يفلح حيث أتى. •••
مقدرش أهرب لأن الوكزة مش مني،
ورسولي لم يكن م الناصحين،
وشعيب ميعرفنيش
علشان يقولي «لا تخف
نجوت من القوم الظالمين».
ولا عمري هارجع نبي
فإيده عصاية المعجزة،
يأمر يكون!
الناس بتعبد رزقها، وفرعون رازقها ذل!
ويوم الوعد ما بينا
وبين السحرة،
يوم مشهود.
كان الاختيار مني بأن،
ألقي، أم أنتم الأولون؟
فكان الأمر من فرعون بأن: ألق!
رميت صوتي،
رمى العسكر رصاص، «لقف» صنعي؛
لأنه، مش «كيد ساحر»!
فالخلق «ألقوا سجدا»،
وآمنوا بفرعون الإله،
والوحي، تايه
ما بين ال مش نبي، وما بين عصاه،
والسامري زاع الظنون؛
فرعون نجى. وموسى وسط النيل،
بيحاول يعوم! 5 يناير 2012م
ولسة جوا القلب أمل.
نجيب سرور
الانتظار
أنا قلبي فار
زي شاي ع النار،
علق عليه
فلاح كبير السن،
وانشغل بالساقية والمكسر.
بيراعي سير المايه للوديان،
همه الوحيد
لا يعود مع الشمس اللي غاربة،
ولا يخاف من الليل إذ يجن،
ولا يخافش جن،
ولا يهمهوش مطاريد؛
متربي وسط القمح، والسكر،
وقلبه حديد!
شايك يا خال!
شبع غليان والركية غلاية،
كتاكيت سطوحكو خلاص
خطفتها حداية.
زارع حبوب!
لمين؟
الناس جميعا بلا بنكنوت مساكين،
مبقاش طواحين
هتدق بطول الليل،
والناس نايمين.
وأنت مشغول بالناتور،
والفحل داير يدور،
والأرض واسعة يا خال،
والدايرة فين أولها وآخرها.
علقت ليه ع الشاي لما أنت مش ضامن تعود؟!
مكسرش قلبي ف يوم غير كدبكم لوعود،
مشرخش جلدي الوقت،
ولا شب عمري، وشاب،
خارج نطاق الزمن، روحي.
لا ملزمات، ولا قيد،
أنا كل زادي جروحي،
وناري حراقة، لكن بتقيد. •••
دبلان يا بنت الريف،
رفضت قلبي رحلت،
دقيت ببان الغربة؛
فتحوا بنات، بلاستيكات؛
لا طعم، ولا ريحة،
سريحة،
أغروني بشفايف وريق،
وبزاز أباريق،
وكلام لطيف.
وأنا كنت وارد غريب،
مفتون،
وعطشان م السفر، وضعيف.
مشيوا قدامي المكارى،
يتنوا زي العذارى
الفاقدين الرفيق،
واخدين بإيدي للطريق،
والطريق أسفلت،
حجارة ع القطران،
هاتجيب قلوبكو منين الطيبة والريحان؟
يتنوا م النار اللي واكلة مشاعرهم.
جسمهم شقق من صوابع الأغراب،
والجلد باش،
مزيفين،
لابسين خلخال قماش. •••
لكن أنت من معدن أصيل،
وخلخالك جميل،
بيرن.
فيحن قلبي قد ما بيئن،
ويفيض غرامي فوق ما باقدر أطيق،
واحكي لصديق،
والشكوى، دون من صورك، ذلة.
دبلان يا بنت الريف،
وجلدي خفيف،
وأنت الدفا، والضلة.
صفصافة لابسة جونيلة،
شجرة كافور بنهود،
صوابعها لمبة نيون،
بتكيد ضياء القمر،
حارسة عنيها جفون،
ترمي السهام بالنظر،
نورها الهديل صابني،
وأنا كنت ساذج، صبي،
خدني الغرام، صبني،
توب الحياء سابني،
توبها الحمام سبني.
مهلا،
يا خطافة،
لا تكوني خوافة؟
دي عنيا ماء عذب،
والنظرة زوافة،
والعاشقين معاذير،
نخلك جريده حرير،
ولا عزاء للقز.
وسطها الفلاحي إذ يهتز،
كعبها، ودقاته، نغما نز.
وخز قلبي،
كن سلام يا وخز!
أنا صاحب الترحال،
وأنت الحلال، والحل، والحلة.
أباريق صدورهم بتتكسر على الأسفلت،
لكن التراب لا يكسر القلة.
وأنا قلبي فار، زي شاي ع النار، م الانتظار يا خال.
لأكتب لها الموال:
وسطك المسبوك
كمانجا،
فاعزف الألحان عليك،
واغني بالأشعار
في وصفك،
نهدك الأوتار،
وخصرك
طبلة الإيقاع.
وإيدي
هي إيد فنان.
وكلك،
زهرة البستان.
وإني
عاشق الرمان.
خدودك،
جسمك الفتان.
وعودك،
فاق غصون البان.
سنابل،
ولا دي ضفاير؟
وحابل،
منتظر ، حاير،
ونابل،
ناضرك الجاير.
وقوسي،
لسة واخده البرج.
باشوفك،
في وجود حائل.
تطلي؛
انصهر سائل.
هاقابلك،
ولا نتصادف؟
هادبر،
مية معاد خاطف.
وأعبر،
باندهاش خايب.
لا اسيبك،
لا اسيب الشعر.
حبيبك،
أصله كان عواد مغني،
وأدور ألف على البلاد والخلق،
مجنون جديد!
والبت رافضة السعد على إيدي،
مين ليها غير شاعر غني بالوصف؟
هو اللي يعرف محاسن جسمها الفاير،
هو اللي يعرف يجمحك يا خيل،
هو اللي أدرى بالدموع في الليل. «غلبني الشوق»،
وغلبته،
كواني الصبر، وزرعتي صبار،
وريقي مرار،
وغنيتلك،
وكتبتلك أشعار،
أقطع وريدي تلاقي مية نار!
وأنت البعيدة بتشتكيني لمين؟! «أهل الغرام مساكين»،
يكفيك كلام الناس إذا طال الشرف يا عم،
توصلها مرسال،
وتقولها:
العصافير ف بيتنا كتير،
وأمي حرير،
وأبويا عمار،
وكلامنا نصه هزار،
والبيت خمس تدوار،
وكله متاع،
وكله مشاع،
وشاينا بالنعناع،
وضحكنا للركب،
والسقف تعريشة عنب،
وقطوفها دانية لكل إيد،
والنجف عناقيد،
والورق أقداح،
والكاسات مصباح،
والنور نبيذ،
لا فيه غول،
نشرب ونطرب، ولا نسكر،
غنا وتواشيح،
ولافيش حساب للهم،
احنا خفاف الدم.
فلو تيجي،
فألف مرحب بيك يا سنيورة.
قالوا الجميع مغرورة،
وأنا قلت طبع الغر،
انتو الغيارى،
لكن هي سليلة الحور،
واخدة مكان البدر،
قاعدة ومربعة،
حاوية الصفات الأربعة.
وأنا لسة بردو يا خال منتظرها تحن،
نفس انتظارك للأراضي البور،
بازرع ف قلبي الشعر يطرح حب،
وأنت بتحصد حب.
مين يشتري يا خال؟!
يا ريتني زيك، قلبي يبقى حديد،
ينفع، وبأسه شديد،
هو اللي قادر يفل الغربة والترحال.
والحب لو مبتور،
والأمل لو زور،
يرتاحلي بال،
وانسى السؤال، ال لا يزال بلا رد،
أنا بجلالة قدري، ليه اترد؟!
يونيو 2017م
(... ولا الدرب انتهى!)
ناپیژندل شوی مخ