162

Shia and Sunni

الشيعة والسنة

خپرندوی

إدارة ترجمان السنة

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٣٩٦ هـ - ١٩٧٩ م

د خپرونکي ځای

لاهور - باكستان

ژانرونه

فقال أبو عبد الله ﵇: أصبت والله يا أبا حنيفة!
قال: ثم خرج أبو حنيفة من عنده، فقلت له: جعلت فداك إني كرهت تعبير هذا الناصب، فقال: يا بن مسلم! لا يسوءك الله فما يواطئ تعبيرهم تعبيرنا ولا تعبيرنا تعبيرهم وليس التعبير كما عبره، قال: فقلت له: جعلت فداك: فقولك: أصبت وتحلف عليه وهو مخطئ؟ قال: نعم حلفت عليه أنه أصاب الخطأ" (١).
ومعروف أن أبا حنيفة ﵀ ما كان ذا سلطة وشوكة حتى يهاب ويخاف منه، بل كان مبغوضًا عند أصحاب الحكم والجاه وناقمًا عليهم.
ثم هو لم يطلب عن أبي عبد الله جعفر أن يمدحه ولا أن يوجه السائل عن الرؤيا إليه بل أبو عبد الله نفسه مدحه ووجه محمد بن مسلم أن يسأل عنه تعبير الرؤيا، ولما أجابه، صوبه، وحلف عليه، ولكن بعد توليه خطأه وتبرأه عنه، فماذا يقال لهذا، أله اسم غير النفاق.
وورد مثل هذا في آية من كتاب الله ﷿ كما يرويه الكليني في الكافي: عن موسى بن اشيم قال كنت عند أبي عبد الله ﵇ فسأله رجل عن آية من كتاب الله ﷿ فأخبره بها، ثم دخل عليه داخل فسأله عن تلك الآية فأخبره بخلاف ما أخبر الأول، فدخلني من ذلك ما شاء الله حتى كان قلبي يشرح

(١) كتاب الروضة من الكافي ص ٢٩٢ ج٨ ط إيران

1 / 165