لمحة عامة عن كشمير
الحمد لله، الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له وليًا مرشدًا.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله؛ بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.
أما بعد: فيا عباد الله: اتقوا الله تعالى حق التقوى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران:١٠٢].
معاشر المؤمنين: حديثنا اليوم رسالةٌ مهمة، وبرقيةٌ عاجلة خطيرة، عن قضيةٍ منسية، أو مجهولةٍ عند بعض المسلمين، صرخات لم نسمعها، حتى رأينا أفواه القتلى مفغورة تدل عليها، وحناجر بُحَّت لم نلتفت لها حتى رأينا بصمات المُدى وآثار السكاكين على حلوق الأبرياء، ودموع سكيبة لم تُمسح حتى سال الدم بدل الدموع على الخدود.
ولكنني لما رأيتك غافلًا وقد كنتَ لي كفي وزندي ومعصمي
بكيت دمًا يوم النوى فمسحته بكفي فاحمرت بناني من دمي
فلو قبل مبكاهم بكيت صبابةً لكنتُ شفيتُ النفس قبل التندمِ
ولكن بكوا قبلًا فهيَّج للبكا بكاهمْ فقلت: الفضل للمتقدمِ
7 / 2